يعتقد فريق ويليامز المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أن تحسّن تأديته في الحصة التأهيلية لسباق جائزة إسبانيا الكبرى تعود لتطوير سيارته إلى جانب استيعاب آلية عمل الإطارات.
تأهل فالتيري بوتاس في المركز الرابع، خلف ثنائي مرسيدس وسائق فريق فيراري سيباستيان فيتيل، في حين تأهل زميله في فريق ويليامز فيليبي ماسا في المركز التاسع بعد ارتكابه لخطأ في لفته السريعة الأخيرة في القسم الثالث من الحصة التأهيلية.
وقال المشرف على تأدية السيارات روب سميدلي: ‘‘من المؤكد أن الأمر يتعلق بالتحديثات التي اختبرناها في هذه الجولة’’.
‘‘الانطباع الأول بعد نهاية الحصة التأهيلية هو أن كل القطع الجديدة تعمل كما هو متوقع، ولذلك أنا سعيد’’.
‘‘أعتقد أننا وضعنا أنفسنا في موقعٍ جيدٍ مقارنةً بفريق فيراري’’.
‘‘ما زالوا يتقدمون علينا في ترتيب بطولة الصانعين، كما أن سرعتهم ما زالت أقوى، لكن هذا لا يعني أنه لن يكون بإمكاننا منافستهم’’.
كما قال سميدلي أن فريق ويليامز أحضر تحديثات على جسم السيارة بشكلٍ أساسي، وأن التركيز الأكبر انصب على مقدمة هيكل السيارة.
تابع سميدلي: ‘‘أحضرنا حزمةً من التحديثات تتعلق بهذه المنطقة من السيارة من أجل تحسين القيادة وزيادة نسب الارتكازية. أثق بأننا تمكنا من تحقيق هذين الهدفين’’.
تقدّم ملحوظ في إيجاد حلول لمشاكل الإطارات
واجه فريق ويليامز العديد من المشاكل في استيعاب آلية عمل الإطارات، ولهذا السبب كانت سرعة سيارات الفريق تنخفض بعد بضعة لفات من توقفات الصيانة.
إلا أن سميدلي يعتقد أن فريق ويليامز تمكّن من إيجاد حل لهذه المشاكل.
وأضاف سميدلي: ‘‘هناك تحسن مستمر طوال الوقت. كانت سرعتنا في تجارب محاكاة السباق يوم أمس جيدة وبالتالي آمل أن نتمكن من جمع عدد جيد من النقاط في سباق الغد’’.
يتفق بوتاس مع هذه التصريحات، فيقول: ‘‘أنا سعيدٌ لأننا نعمل بارتياحيةٍ أكبر مع الإطارات متوسطة القساوة’’.
‘‘أعتقد أن استخدام الإطارات القاسية سيكون صعباً على الجميع في سباق الغد، إذ أنه أبطأ ولا يمتلك عمراً طويلاً من اللفات، ولكن يجب علينا استخدامه في إحدى مراحل السباق’’.
‘‘كما تمكنا من تحقيق تقدم ملحوظ في ما يتعلق بضمان عمل الإطارات في درجات الحرارة الصحيحة. كانت درجات الحرارة مثاليةً في الحصة التأهيلية وهذا ما ساعدنا بشكلٍ كبير’’.
فيليبي ماسا يعاني
قرر فريق ويليامز إرسال ماسا من أجل إجراء لفة سريعة ثانية في القسم الثاني من الحصة التأهيلية بسبب اعتقادهم بأن زمن البرازيلي لم يكن جيداً من أجل ضمان التأهل إلى القسم الثالث.
شعر ماسا أن هذا القرار كان خاطئاً، لكن سميدلي أكد أن المخاطرة لم تكن مطروحةً.
قال ماسا: ‘‘لم تكن لفتي السريعة الأولى نظيفة. شعر الفريق بالخوف وقرر إرسالي من أجل إجراء لفة سريعة أخرى، لم يكن هذا الأمر ضرورياً، إذ أن زمني الأول كان كفيلاً بتأهلي إلى القسم الثالث بكافة الأحوال’’.
إلا أن سميدلي اعترض على هذه التصريحات فقال: ‘‘يجب علينا اتخاذ المخاطر في بعض الأحيان، ولكن يجب أن تكون هذه المخاطرات عقلانية. لم نرغب أن يفشل ماسا في التأهل إلى القسم الثالث’’.
كما أضاف ماسا بأن الرياح لعبت دوراً أساسياً في تأديته المخيبة للآمال في القسم الثالث.
تابع ماسا: ‘‘عند وصولي إلى المنعطف الثالث، دفعتني الرياح إلى المسار الخارجي بعض الشيء’’.
‘‘لم أكن أريد التوقف عن الضغط وخسارة بضعة أعشار من الثانية، ولكن عندما لامست الإطارات الجزء الأخضر عند المسار الخارجي من المنعطف، خرجت عن المسار بالكامل وخسرت ما يقارب 0.8 ثانية’’.