يعتقد دانيال ريكياردو أن جائزة سنغافورة الكبرى ستكون صعبةً على السائقين في ما يتعلق باختيار الإطارات، وذلك بسبب فارق الأداء الكبير بين الإطارات المستخدمة في هذه الجولة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
يصل الفارق بين إطارات بيريللي اللينة، وفائقة الليونة، لحوالي 2.5 ثانية، ومع وجود مؤشرات مبدئية لإمكانية اعتماد استراتيجية إجراء ثلاثة توقفات، من المحتمل أن يؤدي اختلاف الاستراتيجيات لحصول بعض المفاجئات من حيث نتائج السباق.
قال ريكياردو: ‘‘إجراء لفة سريعة باستخدام هذه الإطارات يعتبر أمراً معيناً، أما ضمان عمل هذه الإطارات بشكلٍ صحيح لخمس لفات متتالية، هذا يعتبر أمراً مختلفاً بالكامل، ومثل هذه الأمور ستؤثر بشكلٍ كبير على استراتيجيات التوقفات خلال السباق’’.
‘‘سنشهد معركةً من ناحية الإطارات في هذه الجولة، وربّما سيقدّم لنا السباق بعض المفاجآت’’.
كما أكد المدير الرياضي في بيريللي، بول هيمبري، بأن الفارق بين نوعيتي الإطارات كان أكبر مما كان متوقعاً، مما سيزيد الأمور تعقيداً خلال السباق.
يقول هيمبري لـأوتوسبورت: ‘‘إنه أكبر مما كنا نتوقع. كنا نتوقع أن يصل الفارق لحدود الثانيتين، ولكن كما وجدنا أن المعدل وصل لحوالي 2.5 ثانية’’.
‘‘كان التآكل الحراري كما هو متوقعاً في سنغافورة، وهذا الأمر سيدفع السائقين لإجراء ثلاثة توقفات في السباق إذ يتوجب عليهم استخدام الإطارات فائقة الليونة في الحصة التأهيلية’’.
‘‘أعتقد أن كل نسخة من نسخات هذه الجائزة الكبرى في الأعوام السابقة شهدت دخول سيارة الأمان، مما سيزيد من الإثارة في ما يتعلق بالاستراتيجيات’’.
فريق ريد بُل يطمح لتحدي مرسيدس
ورغم تأخر ريد بُل عن مرسيدس بحوالي 0.3 ثانية بعد نهاية يوم التجارب، كان سائقا الفريق واثقين من قدرتهما على تحدّي الفريق الذي يتصدر ترتيب بطولة العالم في الوقت الحالي.
يعتقد ريكياردو أن فريق مرسيدس لم يكشف عن سرعته بالكامل، ولكنّه أكد في الوقت ذاته إمكانية تحسين أداء فريق ريد بُل.
يقول الأسترالي: ‘‘يبدو الوضع الحالي جيداً نوعاً ما. ولكن أعتقد أنهم لم يكشفوا عن كامل أوراقهم’’.
‘‘أعتقد أنهم كانوا سيتقدمون بحوالي نصف ثانية كاملة لو قاموا باستخلاص أقصى طاقات سياراتهم. ولكن في حال كان الفارق 0.3 ثانية فقط، أعتقد أنه يمكننا اللحاق بهم’’.
أما بالنسبة لفيتيل، والذي شعر أنه كان بإمكانه تسجيل لفة أسرع في حصة بعد الظهر التي غاب عن معظمها بسبب تبديل الفريق لمحركه، فقد كان متفائلاً أيضاً.
قال فيتيل: ‘‘لم أتمكن من استخلاص أفضل تأدية من الإطارات على الفور، ولكن بشكلٍ عام أنا سعيد وأثق بإمكانية تحسين السيارة بشكلٍ إضافي. سيكون وضعنا جيداً يوم غدٍ’’.
‘‘نحن أقرب لفريق مرسيدس مما كان الحال عليه خلال الموسم الحالي. ستكون الحصة التأهيلية متقاربة للغاية وسنركز على عملنا’’.
لم يبدُ فريق مرسيدس قلقاً من تقليص منافسيه للفارق، مع تأكيد نيكو روزبرغ أنه لا يوجد أي داعي للتفكير بأن سلسلة الانطلاقات من المركز الأول ستنتهي بالنسبة لمرسيدس في هذه الجولة.
قال روزبرغ: ‘‘رأينا عدّة مرات أن منافسينا يكونوا أقرب خلال يوم الجمعة، وبالتالي آمل أن نتمكن من توسيع الفارق والابتعاد خلال الحصص القادمة’’.