أكد مدير قسم رياضة المحركات في فريق مرسيدس توتو وولف أن فريقه لديه السيارة الأسرع والأفضل في موسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا 1.
فبعد فرض الفريق لسيطرته المطلقة على مجريات البطولة منذ بدء الحقبة الهجينة عام 2014، تواجه الأسهم الفضية تحدياً كبيراً في الموسم الحالي من قِبل فريق فيراري، مع تمكن سيباستيان فيتيل من الفوز بثلاثة سباقاتٍ، ليتصدر ترتيب بطولة العالم للسائقين بفارق 12 نقطة أمام سائق مرسيدس لويس هاميلتون.
هذا الأمر دفع وولف على التشديد على ضرورة التركيز على كل سباقٍ بشكلٍ منفصل، ومحاولة استخلاص أقصى قدرات السيارة وتحقيق أفضل نتائج ممكنة في كل جولة، حتى في ظل تمتع فيراري بأداءٍ أفضل.
ولكن في الوقت ذاته، شدد وولف أنه يعتقد بأن سيارة “دبليو 08” تعتبر الأسرع على شبكة الانطلاق في الوقت الحالي، وإن كان إيجاد معايير الضبط المثالية لها يعتبر صعباً مقارنةً مع سيارة فيراري “أس أف 70 أتش” التي تتمكن من التعامل مع الإطارات بشكلٍ أفضل من مرسيدس.
حيث قال وولف: “في هذا الموسم الذي يشهد تقارباً كبيراً في مستوى الأداء، علينا التركيز على كل سباقٍ بشكلٍ منفصل ومحاولة التمتع بأفضل سيارة في كل سباق على صعيد الهيكل، وحدة الطاقة، والسائقين. هذا هو الذي نتعامل به مع الموسم طوال الوقت”.
وأكمل: “إنها بطولةٌ طويلة. ستكون هناك جولات جيدة بالنسبة لنا، وأخرى غير جيدة. الأمر يتعلق بضرورة استخلاص أقصى قدراتنا في كل مرة: ضمان تسجيل أكبر عدد ممكن من النقاط في تلك اللحظات الصعبة وحصد الجوائز عندما تسير الأمور على ما يرام”.
وتابع: “في ما يتعلق بالسيارة، قلنا ممازحين بأن التعامل معها صعب، ولكنها سيارة جيدة. رغم أن إيجاد معايير الضبط الجيدة لها، في بعض الأحيان، يكون صعباً. هذا أمرٌ علينا التأقلم معه لإمكانية استيعاب الخصائص الإيجابية لها. أثق بأن سيارتنا تعتبر الأسرع على شبكة الانطلاق، ولا أفضل الحصول على أية سيارة أخرى”.
كما شدد وولف على أن لويس هاميلتون يعتبر بأفضل مستوى له منذ انضمامه إلى فريق مرسيدس مطلع عام 2013، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يتعلق بالأداء القوي الذي تمتع به هاميلتون في كندا، مع معادلته لآيرتون سينا في عدد مرات الانطلاق من المركز الأول ومن ثم تحقيق فوزه الثالث هذا الموسم، والسادس في كندا، وإنما فإن قوة هاميلتون في الموسم الحالي تتمثل بقدرته على التعامل مع اللحظات الصعبة.
وقال وولف: “لويس هاميلتون في أفضل وضعٍ رأيته به منذ خمسة أعوامٍ تواجد فيها معنا منذ انضمامه للفريق. سبب ذلك لا يتعلق بتأديته القوية في مونتريال وحسب، ولكن لأنه يتأقلم بشكلٍ جيد مع الأوقات الصعبة. هذا ما يُصنع منه أفضل السائقين. عندما يواجه لحظاتٍ عصيبة، يتغلب عليها بسرعة لمحاولة استغلال كافة الفرص المتاحة”.
وأضاف: “وبالوقت ذاته، الأمر مشابه لـ فالتيري بوتاس الذي يجد نفسه في وضعٍ قوي. لا يمكن لأحد الاعتقاد أنه انضم للفريق في اللحظة الأخيرة في الفترة الشتوية، وبعد سبع جوائز كبرى تجاوز كافة التوقعات التي وضعناها له. إذ انطلق من المركز الأول، فاز بأحد السباقات، ونافس هاميلتون في الحصص التأهيلية والسباقات على حد سواء. بالنسبة له، عليه الآن ضمان التمتع بأفضل مستوى ممكن من الأداء في كل جولة ولا أشك بقدرته على القيام بذلك”.
وفي النهاية، اعترف وولف أنه يتطلع قدماً لجائزة أذربيجان الكبرى نهاية الأسبوع الحالي، والتي تستضيفها حلبة مدينة باكو التي استضافت إحدى جولات الفورمولا 1 للمرة الأولى العام الماضي.
وأنهى وولف تصريحه بالقول: “من الجيد دوماً اكتشاف أماكن جديدة، لم أكن أعلم ما عليّ توقعه عندما ذهبت إلى أذربيجان للمرة الأولى العام الماضي. ولكنهم بذلوا مجهوداً رائعاً مع الحلبة، كما أن مركز المدينة جميل جداً، البنى التحتية فعالة والمنظمون اعتنوا بنا بشكلٍ جيد، وبالتالي أتطلع قدماً لزيارة هذه الحلبة مجدداً”.