يتوقع المدير الرياضي لفريق مرسيدس، توتو وولف، اندلاع الخلافات خلال مجريات جائزة سنغافورة الكبرى في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، وذلك بعد حظر الاتحاد الدولي للسيارات لإمكانية مساعدة السائقين باستخدام اتصالات الراديو.
لا يسمح للفرق من الآن فصاعداً تقديم أي تعليمات لسائقيهم من شأنها مساعدتهم التحكم في سياراتهم أو التحسين من تأديتها.
ورغم دعم عدة فرق لهذا القرار بعد عقد محادثات خلال جائزة إيطاليا الكبرى، يعتقد وولف أن تطبيق هذا المنهج الجديد بشكلٍ واضح لن يكون سهلاً على الإطلاق.
يقول وولف في تصريحٍ عن استعدادات فريق مرسيدس لجائزة سنغافورة الكبرى: ‘‘هذا قرار معقد ومثير للجدل، وسيتطلب بذل مجهود كبير من الفرق لاستيعاب كيفية التأقلم معه بأفضل طريقة ممكنة’’.
‘‘لم يتم تقديم الإيضاحات اللازمة وبالتالي ستكون هناك خلافات من دون شك، نحتاج للمزيد من التوضيح حول كيفية تأثر بعض الإجراءات التي يتخذها السائقون على الحلبة، خصوصاً قبل انطلاقة السباق’’.
> تحليل: تأثير فرض القُيود على رسائل الراديو في الفورموﻻ واحد
ورغم عدم تأكد وولف من كيفية تأثير هذه القوانين على الإجراءات التي تسبق الانطلاقة، أكد الاتحاد الدولي للسيارات عدم تهاونه على الإطلاق مع أي تعليمات تُصدر في لفة التشكيل، سواءً كان ذلك يتعلق بوضع الإطارات، المكابح، علبة التروس، أو نظام القابض.
صرّح مسؤول باسم الاتحاد الدولي للسيارات: ‘‘ لن يسمح بأي من هذه الأمور. هذا يعد خرقاً واضحاً للمادة 20.1 من القانون الرياضي’’.
احتدام التنافس بين سائقَي فريق مرسيدس الموسم الحالي، لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ، أظهر اعتماد السائقين على فرقهم بشكلٍ كبير في هذا الموسم، إذ كان السائقان يستفيدان بشكلٍ كبير من معلومات الفريق حول كيفية تحسين تأديتهم.
حتى أن روزبرغ طلب من فريقه تقديم نصائح حول أسلوب القيادة خلال مجريات جائزة إيطاليا الكبرى من أجل العمل على تحسين الأزمنة المسجلة.
هذا الاعتماد الكبير على مساعدة الفرق دفع مدراء البطولة للإعراب عن عدم رضاهم، إذ يظهر السائقون وكأنهم دمى، ولهذا السبب تمّ حظر وسائل المساعدة باستخدام الراديو.