تواصل مرسيدس إخفاء سيطرتها في اليوم الأخير من التجارب الشتوية لبطولة العالم للفورمولا واحد على حلبة برشلونة الإسبانية، حيث لن تستخدم إطارات السوفت يوم غد كذلك.
وهذا يعني أن على بطل العالم ثلاث مرات البريطاني لويس هاميلتون الانتظار قبل معرفة كل إمكانات السيارة الجديدة “دبليو 07″، حيث لا يزال الفريق الألماني يعمل على تحسين الموثوقية مقابل الأداء في أيام التجارب الأربعة في برشلونة.
وعند سؤاله من قبل موقع أوتوسبورت عما شعر به داخل السيارة وعن إمكاناتها الحقيقة، أجاب هاميلتون: “هذا سؤال جيد، مع هذه الإطارات لا يزال أمامنا العديد من الأمور لاكتشافها، لأن متطلبات الضبط مختلفة كثيراً هذا الموسم، وعلينا معرفة كم ستستمر الإطارات”.
وتابع: “أنا أنتظر اليوم الذي نستطيع فيه تجربة إطارات أخرى، إضافةً إلى إطار السوبر سوفت وألترا-سوفت، حتى نرى كيف يكون أداء السيارة”.
وأضاف: “أيام التجارب هذه أحبها كثيراً، لأننا نكون قادرين على اكتشاف حدود السيارة، وإجراء التغييرات اللازمة، وهذا يجعلني متحمس جداً”.
وقسم الفريق واجبات القيادة بين السائقان اليوم، حيث أكمل نيكو روزبرغ ما مجموعه 74 لفة في الحصة الصباحية، في حين أنهى هاميلتون 88 لفة في حصة الظهيرة، وهذا يعني أن مرسيدس أكملت 162 لفة هذا اليوم، و490 لفة خلال الأيام الثلاثة جميعها، كما لم يستخدم أي سائق منهما أي نوع من أنواع المطاط اللين.
وسيتم تقسيم اليوم الرابع من التجارب بين روزبرغ وهاميلتون، حيث سيقود بطل العالم البريطاني في الفترة الصباحية، ويسلم السيارة لزميله في الفريق في فترة الظهيرة.
وتختلف خطة مرسيدس عن فيراري بشكلٍ كبير، حيث استخدم الألماني سيباستيان فيتيل إطار ألترا-سوفت لإحراز الزمن الأسرع طوال أسبوع التجارب.
وعند سؤال هاميلتون عما إذا كان متفاجئ من أسلوب فيراري، أجاب: “لست مندهشاً، ولم أعرف بذلك حتى هذه اللحظة”.
وقال هاميلتون: “دخلنا التجارب ولدينا هدف ونحن ملتزمون بذلك، والفرق الأخرى لديها خططها وأهدافها كذلك”.
وتابع: “أنا سعيد جداً مع خطة الفريق على مدى الموسمين الماضيين والتي أعطتنا نتائج رائعة، ونحن ملتزمون بالخطة نفسها”.
وبعد قيادته للسيارة يوم الاثنين، اشتكى بطل العالم من آلام مبرحة في الظهر والرقبة، ما أدى إلى تقسيم الفريق لواجبات القيادة بينه وبين زميله في الفريق.
وبعد إكماله لنصف يوم في السيارة، أكد هاميلتون أنه لم يشعر بأية متاعب صحية إطلاقاً.
وأضاف: “الأمر يشبه الذهاب إلى الصالة الرياضية وبذل جهود كبيرة، وفي اليوم التالي تشعر بآلام مبرحة في جميع أنحاء الجسم”.
وأكمل: “لا يهم كمية ونوعية التمارين التي نقوم بها للرقبة، لأن الضغط داخل السيارة مختلف كثيراً، ولا يمكننا التدرب عليه في الصالة الرياضية”.
وختم هاميلتون حديثه قائلاً: “شعرت بتعب في اليوم الأول، لكن الأمور كانت جيدة هذا اليوم”.