صرّح مدير فريق مرسيدس المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، توتو وولف، بأن سائق الفريق نيكو روزبرغ بذل مجهوداً رائعاً من أجل التأقلم مع عدم وجود بيانات صادرة عن سيارته طوال مجريات سباق جائزة الصين الكبرى.
إذ أن روزبرغ، متصدر البطولة الحالي، أنهى السباق في المركز الثاني وبفارقٍ كبير عن زميله في الفريق لويس هاميلتون في شنغهاي، بعد أن انطلق من المركز الرابع، وتراجع عند الانطلاقة إلى المركز السابع بعد حادثٍ له مع فالتيري بوتاس، وعانى من العديد من المشاكل في سيارته.
يشرح وولف ما حصل فيقول: ‘‘خسرنا كافة البيانات الصادرة عن السيارة في لفة التحمية.’’
‘‘لم نحصل على أي معلومات على الإطلاق. كان الأمر أشبه بقيادة شخص أعمى للسيارة، وقد بذل مجهوداً رائعاً إذ أنه قدم لنا على الدوام معلومات عن نسبة استهلاك الوقود.’’
‘‘بشكلٍ طبيعي، يوجد مفتاح يُظهر حالة الإطارات ونسبة التآكل، لكنه كان يقوم بإخبارنا هذه المعلومات بناءً على حدسه. كانت معلوماته صحيحة إذ أن إطاراته صمدت حتى نهاية السباق بشكلٍ جيد.’’
سُمع روزبرغ يتذمّر أثناء تواصله مع الفريق خلال السباق عن أن تقديم معلومات بخصوص استهلاك الوقود كان ‘‘مزعجاً’’، ولكنه أوضح أنه كان قلقاً من عدم تركيزه على الحلبة عند إعطائه هذه المعلومات.
يقول روزبرغ: ‘‘كُنت أقود لوحدي دون مساعدةٍ على الإطلاق. قمت بإخبار الفريق بنسبة الوقود في السيارة من أجل حساب إن كُنت أستهلك نسبةً كبيرةً أو في حال كُنت في وضعٍ آمنٍ، وتوجّب عليّ فعل ذلك في المنعطف الأول الذي يعتبر صعباً للغاية، وبالتالي لم أكن سعيداً بذلك.’’
‘‘قمت بهذه العملية بين الفينة والأخرى من أجل توفير نقاط مرجعية للفريق، وبالتالي لم يشكل الأمر إزعاجاً على الإطلاق، بكل بساطة لم أكن سعيداً بالمنطقة التي توجّب عليّ إعطاء المعلومات خلالها إذ أنها كانت في المنعطف الأول وهذا ليس أمراً جيداً.’’
يتصدّر روزبرغ البطولة بفارق أربع نقاط فقط عن هاميلتون بعد فوز الأخير بسباقه الثالث على التوالي. اعترف الألماني بأن هذه الجولة كانت تتعلق بوضع حدٍّ للأضرار.
يُتابع روزبرغ: ‘‘من الجيد أنني ما زلت في الصدارة، خصوصاً مع اعتبار أن هذه الجولة كانت سيئةً للغاية بالنسبة لي. إذ ارتكبنا العديد من الأخطاء في عدّة مجالات.’’