يرى دراج فريق هوندا مارك ماركيز أن السرعة لا تعني دائماً القدرة على الفوز بالسباقات في بطولة العالم للدراجات النارية “موتو جي بي”، وذلك بعد فوز بطل العالم المتوج حديثاً بسباق جائزة أستراليا الكبرى.
وأكد ماركيز أن أهم أساسيات الفوز هي الاستراتيجية وليست السرعة، كذلك تحمل الضغط وعدم التهور وارتكاب أية مخاطرات غير مدروسة، في إشارة منه إلى ما حدث لدراج ياماها مافريك فينيالس الذي انزلق عن دراجته في اللفة الأخيرة من سباق أستراليا.
وفوز ماركيز في أستراليا يحمل الرقم 55 في مسيرته الرياضية في الفئة الممتازة، وليُصبح بذلك أنجح دراج لفريق هوندا في التاريخ بعد تحقيقه الفوز رقم 11 لهذا الموسم.
وتمكن ماركيز من خطف الصدارة من فينيالس في اللفة الأخيرة، وتحديداً على الخط المستقيم الطويل قبل الوصول إلى المنعطف الأول، وعند محاولة دراج ياماها استعادة الصدارة في المنعطف العاشر انزلق عن دراجته وخرج من السباق خالي الوفاض.
وقال ماركيز: “كان مافريك أسرع مني في حصص التجارب والحصة التأهيلية، لكن الأمر لا يكون هكذا في السباق، لأن الأثر الإنسيابي يكون أكبر والاستفادة منه تكون أكثر منفعة”.
وتابع: “استفدت من الأثر الإنسيابي لدراجة مافريك في اللفة الأخيرة، لأن ذلك كان السبيل الوحيد للتقدم عليه لأنه كان الأسرع على الحلبة، وهذا يؤكد نظريتي أن الأسرع لا يعني دوماً الفائز بالسباق”.
وأضاف: “كنت مستمراً بالضغط إلى أقصى ما يمكن، وكنت في الوقت ذاته أستعد للهجوم الأخير الذي سيُعطيني الفوز أو لا شيء غيره، وواصلت الانتباه إلى إطاراته وكيفية تصرف دراجته عند الخروج من المنعطفات وعند دخولها”.
وأكمل: “حاولت التصدي لهجماته في المنعطف العاشر، وكنت أنزلق يميناً وشمالاً لأن إطاراتي قد انتهت، ولأكون صريحاً، لم أعلم أنه قد أنزلق عن دراجته لأنني كنت منشغلاً بالاستعداد لهجمة جديدة منه قبل الوصول إلى العلم الشطرنجي”.
وبعد فوزه بالسباق رقم 11 لهذا الموسم، لا يزال زميل ماركيز في الفريق خورخي لورينزو يُعاني مع دراجته، وأنهى سباق أستراليا في المركز 16، بفارق 1 دقيقة و6 ثوانِ عن توقيت بطل العالم.