يرى مدير سباقات الفورمولا 1 المنتدب من الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” شارلي وايتينغ أن مخاوف متعلقة بوضوح الرؤية هي السبب الرئيسي خلف قرار تأجيل اعتماد نظام حماية المقصورة “هالو” إلى موسم 2018، كما وأعلن أيضاً عن وضع خطط يقوم بموجبها جميع السائقون بتجربة “هالو” هذا الموسم.
وقررت المجموعة الاستراتيجية في الفورمولا 1 أن النظام تنقصه الجودة المطلوبة لكي يتم تركيبه على سيارات الفورمولا 1، لكن وايتينغ أشار إلى أنه “ليس هنالك طلب لتأجيله أكثر من ذلك” أي بعد سنة 2018.
ولم يقم سوى فيرقا فيراري وريد بُل بتجربة هذا النظام لعدد محدود من اللفات فقط، لذا وافقت المجموعة الاستراتيجية على قيام جميع السائقين بتجربته قبل اعتماده بشكل رسمي.
ويريد وايتينغ خطة واضحة ومجدولة لتجربة النظام في كل سباق قبل نهاية الموسم الحالي، حيث يتمكن كل فريق من تجربته وتجربة بعض الأمور عليه على مدى حصة تجارب كاملة.
وقال وايتينغ: “قمنا بتجهيز كل القوانين، وقمنا بكل الاختبارات، وكان الشيء الوحيد الذي شعرت المجموعة الاستراتيجية أنه يفوتها هو أن السائقين ليس لديهم أي خبرة مع هذا النظام”.
وتابع: “هذا بالضبط ما تريده، هي تحتاج لذلك قبل الموافقة على تقديمه”.
وأضاف: “طلبنا من الفرق النظر في إمكانية تركيبه على سياراتهم في حلبتي سبا ومونزا، لكن كان ذلك قبل القرار بتأجيله حتى عام 2018. الآن، أعتقد أننا يجب أن نحضّر خطة بنيوية، بحيث يستطيع جميع الفرق بتجربته خلال الموسم الحالي، وعلى جميع الحلبات”.
وأكمل: “نريد أن نوضح أن على كل سائق تجربته لحصة تجارب كاملة خلال هذا الموسم. سيكون هناك نسخة نموذجية من “هالو”، شكل نموذجي، لكن سيكون هناك نماذج مطابقة للأصل لكن ليست نماذج هالو الحقيقية والمُنتجة”.
وأضاف: “سيحصل الجميع على مساقط ورسومات لهذه النماذج، سيعلم الجميع حجمه وكيف يُركَّب على السيارة، لكن عليهم أن يصنعوا ما هو نموذج حقيق وفعال”.
وكان سائق أكاديمية ريد بُل ومتصدر ترتيب سلسلة “جي بي 2” بيار غاسلي قد قام بتجربة “هالو” في بداية هذا الشهر على حلبة سيلفرستون، ونقل وايتينغ عن غاسلي قوله: “الرؤية ليست جيدة جداً”.
لكن وايتيغ أضاف: “لكن هذا فقط بعد لفتين اثنتين، أتوقع أن السائقين سيعتادون عليه بشكل كامل”.
وعند سؤاله عن سبب عدم وجود تجارب أكثر في حصص التجارب، أجاب: “شعرنا أنه ليس باستطاعتنا الإصرار على الفرق لوضعه على السيارات الحالية”.
وتابع: “كان هنالك أيضاً مشاكل، مثل ريد بُل، التي قالت إنها لا تستطيع تجربته لأكثر من لفتين قبل أن يبدأ الهواء الداخل إلى مبرد المحرك وعلبة التروس بالتأثير عليهما”.
وألمح وايتينغ إلى أن نموذج “هالو” يبقى هو المفضل لديهم لاعتماده، لكن قد يكون هنالك مزيج بينه وبين نموذج ريد بُل لحماية المقصورة.
وقال: “في هذه اللحظة يبقى هالو، لكن سيكون هنالك عناصر حماية إضافية في الأمام”.
وتابع: “على سبيل المثال هنالك نموذج ريد بُل، يمكن إعادة تصميميه لكي يلائم الفراغ فوق الرأس، والتي هي واحدة من العوائق التي تواجهنا هذه اللحظة، ومن ثم ربما سيكون هنالك حل لنعتمده”.
وأضاف: “سيكون نموذجاً مشابهاً لشيء ما بين “هالو” ونموذج ريد بُل، أتخيل ذلك”.
وأشار وايتينغ إلى أن الهدف الرئيسي من “هالو” هو حماية السائقين من الأجسام الكبيرة، وأن بحوث أُجريت عليه أكدت أنه باستطاعته إيقاف 17% من الأجسام الصغيرة.
وعند سؤاله عما إذا كان تأثير هذا النظام صغيراً على السلامة، أجاب وايتينغ: “سيوقف عجلة، سيوقف أجسام كبيرة ويحمي السائق من أجزاء متطايرة من سيارات أخرى، ويحميه من الإطارات أيضاً، كل هذه الأشياء”.
وتابع: “أنتم تتحدثون فقط عن الأجسام الصغيرة، حيث أنها 100% من هذه الأجسام ستضربهم حالياً، وهذا النظام سيخفض من احتمالية حدوث هذه الأشياء”.
من جانبه قال رئيس فريق فوس إنديا بالإناية بوب فيرنلي: “هذا الشيء يُقلق فورس إنديا أكثر من أي شيء آخر، حيث أنه ما زال السائقين عِرضة للإصابة بـ 83% من القطع الصغيرة والمتطايرة من السيارات”.
وتابع: “نسبة الـ 17% تلك ليست جيدة بشكل كافٍ، إضافة إلى حقيقة أنه ما زال لدينا مخاوف تجاهه، خاصةً أن البعض قام بتجربته لعدة لفات، وتحدث عن مشاكل في الرؤية”.
وختم حديثه قائلاً: “هذا النظام غير مقبول من وجهة نظر فورس إنديا”.