صرّح نيكي لاودا بأن أجراس الإنذار تُقرع في فريق مرسيدس بسبب تمكّن منافسي الفريق من تقليص الفارق في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
فبعد سيطرتهم المطلقة في المراحل الأولى من الموسم، تمكّن فريق ريد بُل من إلحاق الهزيمة بمرسيدس وحقق الفوز في سباق جائزة كندا الكبرى، كما تغلّب فريق ويليامز على مرسيدس في الحصة التأهيلية لسباق جائزة النمسا الكبرى.
وعلى الرغم من تمتّعهم بالسيارة الأسرع في الوقت الحالي، إلا أن المدير الغير تنفيذي لفريق مرسيدس، نيكي لاودا، يؤكد بأنه يجب أن تكون ردّة فعل الفريق أقوى إزاء التحديات التي تواجهه.
يقول لاودا: ‘‘أجراس الإنذار تقرع وتُحذر من اقتراب المنافسين’’.
‘‘ولكن في بعض الأحيان، إذا قُرعت الأجراس في الوقت المناسب، سيكون من الممكن اتخاذ الإجراءات اللازمة’’.
‘‘أما إذا جلسنا وانتظرنا، وهو ما لا نحاول القيام به، سوف نُهزم. وبالتالي يجب علينا الاستمرار بتطوير السيارة بشكلٍ مكثّف’’.
لا توجد محاولات لإخفاء أفضلية مرسيدس
يعتقد فرناندو ألونسو، والذي كان سيارته هي الوحيدة الغير مزودة بمحركات مرسيدس ضمن المراكز السبعة الأولى في سباق النمسا، أن مُصنّع السيارات الألماني يمتلك السرعة اللازمة لتصدر منافسيه بفارق لفة كاملة.
يقول السائق الاسباني: ‘‘يبدو أنهم يستخدمون أقصى سرعة للسيارة في لفّاتٍ معدودة فقط من كل سباق، ومن ثم يقومون بالتخفيف من سرعتهم عندما تكون أفضليتهم كبيرة’’.
‘‘تمكّنت من الاقتراب من فيليبي ماسا مع قرب نهاية السباق، وعندما اقترب بما فيه الكفاية، تمكّن من الابتعاد وتوسيع الفارق. أعتقد أن هذا الأمر حصل مع لويس هاميلتون في اللفة الأولى من السباق أيضاً’’.
أما بالنسبة للاودا، فهو يرى الأمور من منظور مختلف، وأصرّ أن فريق مرسيدس يضغط بأقصى طاقة ممكنة للحفاظ على صدارته في كُل سباق.
يُتابع لاودا: ‘‘كنا نتنافس مع سيارات فريق ويليامز في النمسا، وعندما عبرنا خط النهاية، كم كان الفارق إليهم؟ حوالي ست ثواني؟’’
‘‘كنا نضغط بأقصى طاقة ممكنة. لم نكن نحاول ممارسة الألاعيب في مقدمة الترتيب. كان سائقا الفريق يتنافسان مع بعضهم البعض، وسيارات فريق ويليامز متأخرة عنهم بفارق ست ثواني’’.
‘‘بالنظر إلى نيكو ولويس، عندما يقوم أحدهم بتسجيل لفة سريعة، يقوم السائق الآخر بالرد، لأنهم كانوا يتنافسون منذ بداية السباق وحتى نهايته’’.
‘‘كانوا يضغطون بأقصى طاقة على سياراتهم منذ انطلاقة السباق وحتى نهايته، كما كان هو الحال عليه في كافة الجولات الأخرى. في بقية الجولات، كنا نعبر خط النهاية بفارق 49 ثانية عن منافسينا، في النمسا بلغ هذا الفارق تسع ثواني فقط’’.