لا يعتقد فريق ويليامز المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أنه كان بإمكان فالتيري بوتاس التغلب على لويس هاميلتون وتسجيل أسرع زمن في الحصة التأهيلية لسباق جائزة روسيا الكبرى.
كان الفنلندي سجل أسرع الأزمنة في المقطعين الأول والثاني من الحلبة في لفته السريعة الأخيرة من القسم الثالث للحصة التأهيلية لأول سباق في تاريخ الفورمولا واحد على حلبة سوتشي، لكنه خرج عن حدود الحلبة في المنعطف الأخير ولم يتمكن من تحسين زمنه.
أنهى بوتاس الحصة التأهيلية في المركز الثالث، أبطأ بـ0.2 ثانية من زميل هاميلتون في فريق مرسيدس، نيكو روزبرغ، وأبطأ بحوالي 0.4 ثانية من زمن هاميلتون الأسرع.
وقال مدير قسم الأداء لفريق ويليامز روب سميدلي في حديثٍ له مع مجموعة من الصحفيين بعد الحصة التأهيلية أن تحقيق المركز الأول لم يكن ممكناً لسائقه، حتى وإن تمكن من إنهاء اللفة دون ارتكاب أخطاء.
قال سميدلي: ‘‘أعتقد أنه كان من الممكن أن يتأهل على الصف الأول من خط الانطلاق. أعتقد أن زمن لويس كان أفضل بقليل مما كان يمكننا تحقيقه’’.
‘‘في حال تمكن بوتاس من إكمال لفته دون مشاكل كان سيقترب بشكلٍ كبير من نيكو. أعتقد أنه اتخذ الخيار الصائب، كنا ضمنا الانطلاق من المركز الثالث وبالتالي قرر بوتاس الضغط بأقصى ما يمكن’’.
‘‘قام بوتاس بإجهاد الإطارات بشكلٍ كبير في المقطعين الأول والثاني من الحلبة، وكان أسرع بحوالي 0.3 ثانية في ذلك الحين، وكنا نعلم أنه سيواجه بعض المشاكل في ذلك المقطع الأخير’’.
‘‘كانت معظم لفته على ما يرام ولكنه لم يتمكن من الإبقاء على وتيرته في المنعطف ما قبل الأخير، مما أدى لخروجه عن خط التسابق المثالي، وفور حصول ذلك ستقوم الإطارات بالتقاط الأوساخ وبالتالي لم يتمكن من اجتياز المنعطف الأخير بشكلٍ صحيح. خسر أفضليته بالكامل عند ذلك المنعطف’’.
أداء فريق ويليامز أفضل مما كان عليه في النمسا
يعتقد سميدلي أن فريق ويليامز قدم تأدية أكثر تنافسية في الحصة التأهيلية لسباق جائزة روسيا الكبرى مما كان الحال عليه عندما تمكنت سيارتا الفريق من احتلال الصف الأول لخط انطلاق سباق جائزة النمسا الكبرى.
يشرح سميدلي ذلك بقوله: ‘‘في حال نظرنا من وجهة نظر علمية وتقنية، نجد أن هذه الحلبة مشابهة لحلبة النمسا بشكلٍ كبير’’.
‘‘الأمر الذي كنا بحاجته هنا، والذي لم يكن ضرورياً في النمسا، هو اكتساب خبرات ومعلومات أكبر في كيفية التعامل مع الإطارات وآلية ضمان عملهم بشكلٍ صحيح، نظراً لأن اختيار نوعيتي الإطارات لهذه الحلبة يعتبر محافظاً’’.
‘‘ومقارنةً مع حلبة النمسا، من الصحيح أن سيارات الفريق احتلت المركزين الأول والثاني في الحصة التأهيلية لتلك الجولة، إلا أن سيارات مرسيدس لم تشارك فعلياً في القسم الثالث من الحصة التأهيلية. أما في هذه الجولة شاركت سيارات مرسيدس في القسم الثالث وأعتقد أن سرعتنا كانت أفضل بقليل رغم وجود عدد أكبر من المنعطفات. هذا أمرٌ مشجع بالنسبة لنا’’.
لم يتمكن زميل بوتاس في فريق ويليامز فيليبي ماسا من التأهل لما تلا القسم الأول من الحصة التأهيلية بسبب مشاكل في ضغط الوقود في سيارته.
قرر الفريق تغيير محرك سيارة البرازيلي لسباق الأحد، بعد فشلهم في التوصل لسببٍ رئيسي للمشاكل التي واجهها ماسا.
سيبدأ ماسا سباق الغد من المركز الثامن عشر.