أعطى فريق ريد بُل نفسه الفترة الزمنية الأقصر لبناء سيارته الجديدة التي سيشارك بها في موسم 2015 من بطولة العالم للفورمولا واحد، بعد قراره بإطالة فترة تصميم السيارة إلى أقصى وقت ممكن.
ومع انطلاق التجارب الشتوية الأولى في خيريز يوم الأحد المقبل، بدأ الفريق في وقت متأخر بناء سيارته الجديدة المزوّدة بمحرك رينو في مصنعه في منطقة ميلتون كينز البريطانية.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعطاء الضوء الأخضر لمهندسي الانسيابية بإطالة وقت العمل في تطوير السيارة للحرص على أن الفريق لم يفوّت أية فرصة إلا ويستغلّها في محاولته للتغلّب على فريق مرسيدس.
وأوضح مدير فريق ريد بُل كريستيان هورنر في حدث إعلامي في ميلتون كينز يوم الثلاثاء أنه رغم عدم وجود خطر التغيّب عن التجارب الأولى، إلا أن الأمور ما زالت غير ناضجة في المعمل للانتهاء من تصنيع السيارة وشحنها إلى إسبانيا.
وعند سؤاله من قبل أتوسبورت عن ما إذا كانت السيارة جاهزة للسير على الحلبة، أجاب هورنر: “ليس بعد. والعمل جارٍ دون توقف على السيارة في الوقت الحالي”.
وأضاف: “ربما هذه هي الفترة الزمنية الأقصر لتجميع السيارة في السنوات العشر الأخيرة. والعمل الذي قام به المعمل مؤخراً لا يُصدق. لكن ما زال هناك الكثير لنقوم به يوم قبل يوم الأحد”.
وكشف هورنر أن البيانات المحصّلة من النفق الهوائي للسيارة الجديدة مشجّعة جداً لغاية الآن، فيما يتحضر الفريق لخوض تجارب شتوية أكثر سلاسة مقارنة بالتجارب الكارثية التي خاضها عام 2014.
وتابع قائلاً: “بعد التجارب الأولى العام الفائت، نتأمل أن تكون تجارب السنة الحالية أفضل منها، وأعتقد أننا اجتزنا أربع لفات خلال أربعة أيام وكانت السيارة تتوقف على الحلبة أو تندلع فيها النيران”.
وأضاف: “لقد كانت فترة شتوية مليئة بالإيجابيات مقارنة بالعام الماضي. وندرك تماماً ما هو سقف التحدي وما علينا تحقيقه. وفيما يواصل الفريق تقدمه ونموه، أعتقد أن هذه الفترة الشتوية كانت أكثر الفترات حماسة وإثارة داخل الفريق”.
وختم هورنر حديثه قائلاً: “إنها مسألة تناسق جميع الأمور سويةً. من ناحية إنتاج السيارة في فترة زمنية هي الأقصر على الإطلاق، والانتهاء من التصميم في اللحظات الأخيرة في الوقت المحدد”.