لم يبد السائق الاسباني فرناندو ألونسو أهمية لتفوق زميله في الفريق ماسا عليه. حيث تمكن الأخير من التأهل ضمن المراكز العشرة الأولى لسباق جائزة أبوظبي الكبرى، في حين فشل ألونسو في تحقيق ذلك.
قبل بداية موسم 2013 الحالي، كان ألونسو قد تفوق على ماسا بنسبة 80% في التجارب التأهيلية منذ عام 2010. ولكن شهدت التجارب التأهيلية لسباق أبوظبي تفوق ماسا على الماتادور الاسباني للمرة الخامسة في السباقات الست الماضية، وعلى مدى موسم 2013، فإن ألونسو كان قد تأهل أمام ماسا لتسع مرات، مقابل ثمان مرات للسائق البرازيلي، في الوقت الذي كانت تبرز فيه سيطرة ألونسو خلال السباقات مقارنة بماسا.
حيث تمكن ألونسو من إنهاء جميع سباقات هذا الموسم أمام زميله في الفريق، باستثناء السباق الهندي عندما تعرض السائق الاسباني لحادث اصطدام في بداية السباق أدى إلى تراجعه.
يصرح ألونسو، بعد نهاية التجارب التأهيلية: ‘‘أعتقد بأنه يجب علينا التركيز على السباق. لا تتألف الجائزة الكبرى من تجارب تأهيلية فقط. بإمكاننا أن نقوم بإجراء تعديلات لتحسين سرعتنا في التجارب التأهيلية، ولكن هذا يعني الحد من طاقات السيارة أثناء السباق، وبالتالي من الصعب جداً استخلاص العبر من التجارب التأهيلية فحسب. في آخر ثلاث أو أربع سباقات كان فيليبي قد انطلق أمامي، ولكنني أنهيت السباقات متقدماً عليه وحاصداً عدداً أكبر من النقاط. بالتأكيد، فإن تجارب يوم السبت مفيدة لكي يتمكن المشجعين من مشاهدة السيارات، كما أن الجميع يتحدث عنها بشكل كبير. أما النقاط، فلا يتم توزيعها سوى يوم الأحد بعد نهاية السباق.’’
أما السائق البرازيلي فيليبي ماسا، فقد صرح بأنه يشعر بالرضا بسبب تقارب المستوى بينه وبين زميله في الفريق خلال التجارب التأهيلية، خصوصاً بعد معاناته مع السائق الاسباني في فترة مزاملتهم في فريق فيراري. ولكنه بنفس الوقت اعترف بأن ألونسو هو السائق الأفضل خلال السباقات، ويبدو فارق النقاط كبيراً هذا الموسم، حيث سجل ألونسو 207 نقطة، بينما لم يتمكن ماسا سوى من تسجيل 102 نقطة.
يقول ماسا بأن ‘‘الأمور تخلتف بالتأكيد خلال السباقات، أنا أحاول استغلال أقصى طاقات السيارة في التجارب التأهيلية، أما في السباقات ففي بعض الحالات أعبر خط النهاية في مركز متأخر عن النتيجة المتوقعة. ولكنني أشعر بالسعادة والارتياح لقيادة السيارة بهذه الطريقة التنافسية.’’