حادثة التفاف السائق البريطاني لويس هاميلتون خلال الثواني الأخيرة من التجارب التأهيلية لجائزة أبو ظبي الكبرى ناجمة عن حصول على عطل ميكانيكي للذرّاع الخلفيّة اليمنى من سيارته.
وكان هاميلتون سريعاً في جميع الحصص، وجميع التوقعات كانت تشير إلى أنه الشخص الوحيد القادر على كسر هيمنة فريق ريد بل، إلا أنه اضطر للاكتفاء بالتأهل في المركز الرابع لسباق الغد.
مدير فريق مرسيدس، البريطاني روس براون، أكد بأنه تم العثور على عطل في جهاز التعليق للسيارة، علماً أن الفريق لم يستطع تحديد السبب الرئيسي وراء حدوث العطل حتى الآن.
ويقول براون: “لقد كان أمراً غير اعتيادي، حيث أن هاميلتون كان قد خرج من المنعطف بسلام قبل أن يفقد السيطرة على السيارة. وعندما أحضرنا السيارة إلى حظيرة الصيانة رأينا شرخاً في إحدى القطع المعدنية في جهاز التعليق الخلفي الأيمن منها، الأمر الذي تسبب بالتفاف السيارة على أرض الحلبة وخروجها عن سيطرة هاميلتون. هناك العديد من الشكاوى حول وضعية الحفف الجانبية على الحلبة، وسنقوم بمراجعة جميع المعطيات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حصول العطل. فنحن نستخدم نظام التعليق الحالي منذ وقت طويل، ولم نواجه هذا النوع من المشاكل إطلاقاً، وأعتقد أن طريقة الخروج عن سطح الحلبة وصعود السيارة فوق الحفف الجانبية كانت قد لعبت دوراً كبيراً في خلق المشكلة. لا أعتقد أن الأمر يشكل خطراً كبيراً بالنسبة لحظوظنا في سباق الغد، أعتقد أنه بالإمكان العمل على هذه المنطقة من السيارة وإصلاح العطل حتى في ظل شروط منع الاتحاد الدولي للسيارات على إجراء التعديلات بين نهاية التجارب التأهيلية وبداية السباق”.
وأكد براون أن طريقة مرور هاميلتون عبر المنعطفات رقم 12 و13 لم تكن مختلفة في اللفة التي حصل فيها العطل عن سابقاتها، إلا أنه لم يستبعد وجوب تأقلم سائقي الفريق مع نمط قيادة معين لتجنب تكرار تلك المشاكل خلال السباق.
وتابع براون: لقد كانت السيارة فوق الحفف الجانبية عندما حصل العطل. لكنه كان يصعد فوق تلك الحفف الجانبية بنفس الطريقة في كافة الحصص السابقة. ولكن طبيعة المنعطف، وكونه منعطف أيسر سريع للغاية، تعني حصول ضرر أكبر مع مرور الوقت. كما ذكرت سابقاً، سنراجع المعطيات وجميع المعلومات، وسنحاول تحديد السبب وراء هذا العطل لنقوم بإخبار سائقينا بتفاديه”.