للموسم الثاني على التوالي يشارك الإماراتي خالد القبيسي في فئة “جي تي أي آم” من بطولة العالم لسباقات التحمل “دبليو إي سي” مع فريق أبوظبي-بروتون للسباقات، الذي تأهل في المركز الثالث لسباق سيلفرستون 6 ساعات.
وكان فريق أبوظبي من أكبر المرشحين لتحقيق الفوز في السباق البريطاني كونه سيطر على القسم الأول من السباق، حيث كان النمساوي كلاوس باخلر أول من تولّى قيادة السيارة وسرعان ما تقدّم في الترتيب مستفيداً من انطلاقة موفقة ووصل إلى المركز الثاني لفئته، ليتقدم بعدها بدقائق قليلة إلى الصدارة مستفيداً من اشهار العلم الأصفر في جميع مقاطع الحلبة بسبب وقوع حادث (ما يعطي السيارات الأخرى حرية الدخول إلى منطقة الصيانة حسب استراتيجية كل فريق).
وبعد وقفة الصيانة الأولى، خرج باخلر إلى الحلبة ليجد نفسه ثالثاً قبل دخول السيارات المنافسة لإجراء وقفة حيث قام باخلر بتسليم عجلة القيادة لزميله كريستيان ريد، فحافظ الفريق على تقدمه حتى انتصاف السباق عندما فرض المنظمون على فريق أبوظبي-بروتون للسباقات عقوبة توقف في منطقة الصيانة لمدة خمس ثوان كانت كفيلة بتبديد آمال القبيسي وزملائه بتحقيق الفوز الأول لهم في مسيرتهم الرياضية معاً في بطولة العالم لسباقات التحمل.
وقال القبيسي: “كنا على ثقة تامة بقدرتنا على تحقيق الفوز”.
وأضاف: “كانت سرعتنا ممتازة وكانت السيارة تستجيب لمتطلبات القيادة ومنعطفات الحلبة بصورة رائعة، كانت مقومات الفوز متوفرة ولكننا تعرضنا لعقوبة الخمس ثوان بسبب السرعة الزائدة عندما دخل كريستيان ريد إلى منطقة الصيانة، إذ لم يكن محدد السرعة يعمل في السيارة وهو ما جعل السيارة تدخل بسرعة إلى منطقة الصيانة”.
وأكمل شارحاً: “باتت مهمتنا وقتها صعبة حتى في الصعود على منصة التتويج كون الأمر كلفنا خسارة حوالى الدقيقة، كما أننا تفاجأنا بسيارات الفيراري والأستون مارتن التي تجاوزتنا بسرعة، وكأنها باتت تتمتع فجأة بسرعة أعلى من سرعتنا”.
وختم القبيسي حديثه قائلاً: “عزاءنا الوحيد هو أننا تمكنا من سرقة الأضواء بفضل أدائنا واستراتيجيتنا خلال النصف الأول من السباق، كما أننا حصلنا على نقاط جيدة للبطولة التي لا تزال في بدايتها، كنت آمل الصعود إلى منصة التتويج ولكن علينا التعلّم من أخطائنا الآن وعدم تكرارها لاحقا في الجولات المقبلة”.