صرّح فريق ماكلارين بأنّ الخاسر الأكبر من طقس ساو باولو الممطر في التجارب الحرّة الأولى والثانيّة من جائزة البرازيل الكبرى هو التصميم الأيروديناميكي الخاص بسيارات الفورمولا واحد للعام المقبل، بعد عدم تمكّن جميع الفرق من تجربة إطارات بيريللي الجديدة، والتي تخضع للتطوير كي تستخدم في الموسم المقبل.
قامت شركة بيريللي بتزويد كل سائق بطقمين من الإطارات التي يتم تطويرها للعام المقبل لكي يقوم الفرق باختبارها في تجارب الجمعة على حلبة انترلاغوس.
إلّا أن الطقس الممطر التي شهدته حلبة انترلاغوس في حصّتي التجارب كان كفيلاً لمنع الفرق من تقييم عمل الإطارات.
تمكّن فيتيل من تجربة الإطارات الجديدة بشكل بسيط في الحصّة الأولى، إلا أنّه لم يتمكّن من القيادة بسرعة كافية تسمح لفريقه بجمع معطيات مفيدة.
تجري مفاوضات بشأن السّماح للفرق بإجراء استثناء لاختبار الإطارات الجديدة في التجارب الحرة الأخيرة صباح يوم السبت، ولم يتم التوصّل لاتفاق نهائي حتّى الآن.
وكان المدير الرياضي لفريق ماكلارين سام مايكل قد صرّح بأنه يجب تجربة الإطارات على حلبة جافّة بالكامل لجمع المعطيات اللازمة. علماً أنّ تصميم السّيارة الآيروديناميكي هي الناحية الأكثر استفادة من تلك التجارب، وليس تجاوب السّيارة أثناء المنعطفات.
يضيف مايكل: ‘‘في حالة إجراء التجارب على حلبة مبتلّة بشكل بسيط، فإنه يوجد لدينا مشكلتان أساسيّتان. الأولى أنّه يجب توليد قوّة دفع كبيرة من أجل ملاحظة استجابة الإطارات، لأن هذا هو الأمر الذي نريد معرفته.
‘‘التعديل الجذري يكمن في الشكل الجانبي للإطار والضغط الذي يتعرّض له الإطار ضمن المنعطفات. لا يمكن تحصيل تلك المعطيات من مجرد القيادة بشكل بطيء على حلبة مبتلّة، يجب على السائقين القيادة بعنف إلى درجة معيّنة لتوليد القوّة المطلوبة.
‘‘المشكلة الأخرى تكمن في تجمّع الرذاذ في حسّاسات وأنابيب القياس، الأمر الذي يؤدّي إلى قراءة المعطيات بطريقة خاطئة.
‘‘الأزمنة المسجلة بالإضافة إلى القيادة على الحلبة تعتبر أموراً ثانويّة، الأمر الأهم هو تحصيل المعطيات الخاصة بالتصميم الآيروديناميكي للسيارة.’’
وعند سؤاله عن وضع الفرق الحالي في حال عدم تمكّنهم من تجربة الإطارات الجديدة في البرازيل، يجيب مايكل: ‘‘هذا الأمر سيصعّب من عمليّة تطويرهم. لا يعتبر الوضع الحالي مثالياً.
‘‘سيكون من الجيّد اختبار تلك الإطارات. ولكن إذا لم نتمكّن من ذلك، لن نكون الوحيدين وإنّما سينطبق الأمر على جميع الفرق. ‘‘