على غرار التجارب الحُرّة الأولى، لم تتمكّن الفرق من إستخدام الإطارات الجّافة الخاصّة بموسم 2014 والتي جلبتها بيريللي الى حلبة إنترلاغوس لكي تُعطي الفرق فكرةً واضحة عمّا ينتظرها في العام المُقبل، إذ كان المطر العنوان الكبير لليوم الأوّل في البرازيل.
فقد إستخدم السائقون الإطارات المُبّللّة (فول ويت) في القسم الأوّل من التجارب، إذ لم يُحاول الجميع الخروج على أرض الحلبة بسبب الفائدة المحدودة نسبيًا التي تُتيحها الأمطار في جمع المعلومات أو في إيجاد الإعداد المُناسب للسيارة.
الألماني نيكو روزبرغ سائق مرسيدس كان الحلقة الأقوى تحت الأمطار، إذ تمكّن من المُحافظة على مركزه الأوّل في التجارب الثانيّة ليُؤكّد بوضوح عزم فريقه على إحراز مركز الوصافة خلف فريق ريد بُل الذي جاء مع سائقيَه سيباستيان فيتيل ومارك ويبر في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
المركز الرابع كان من نصيب هايكي كوفالاينن حيث يأمل الفنلندي أن يُعوض خيبة الأمل التي مُني بها فريقه في الجولة لأخيرة في أميركا عندما فشل الوافد الجديد من إحراز أيّ نُقطة تساعد فريقه على الإقتراب أكثر من المركز الثالث في بطولة الصانعين. ولكن أقرّ كوفالاينن بأنّ المعركة لم تنتهِ بعد إذ سيُحاول تقديم أفضل أداء له في اليومين المُقبلين من الجائزة الأخيرة لهذا الموسم.
هاميلتون الذي قام بـ9 لفات اليوم جاء بالمركز الخامس بفارق 0.8 ثانيّة عن زميله روزبرغ، ولكنّه تقدّم بدوره على سائق تورو روسو جون إيريك فيرن وعلى سائق فيراري فيليبي ماسا الذي يُشارك بسباقه الأخير مع القعلة الحمراء قبل أن ينتقل في العام المقبل الى فريق ويليامز الذي يتطّلع الى العودة الى الصفوف الأماميّة مع مُحركات مرسيدس.
وقام جميع السائقين بإستخدام الإطارات المُتوسطة (إنترميديت) في الدقائق الـ20 الأخيرة من زمن الحصّة، إذ كان الإسباني فرناندو ألونسو أوّل الخارجين حيث أحرز المركز الـ11، فيما كان سائق ساوبر إيستيبان غوتيريز السائق الوحيد الذي بقيّ على الإطارات المُبلّلة (فول ويت) في المركز الـ12.
تجدر الإشارة الى إنّ الجائزة الأخيرة ستُشكّل جولةً خاصّة بالنسبة لعدد كبير من السائقين فهي ستكون الجولة الأخيرة مع المُحركات الحاليّة قبل أن تنتقل البطولة الى إستخدام مُحركات الفي6، كما سيُحاول الأسترالي ويبر والذي فاز بسباق واحد على الأقلّ مع ريد بُل في كلّ موسم منذ العام 2009 من إحراز فوزه الوحيد هذا الموسم في سباقه الختاميّ.
كما لا يجب إغفال إصرار ماسا على توديع فريقه بأفضل نتيجة مُمكنة، فضلاً على عزيمة غروجان في التغلّب على الألماني سيباستيان فيتيل حيث صعد الفرنسي على منصّة التّتويج أربع مرّات في السباقات الخمسة الأخيرة.
[table “16” not found /]