يعتقد فريق مرسيدس أنه لا توجد إمكانية كبيرة من أجل تطوير السيارة الجديدة ‘دبليو 07’ قبل بداية جائزة أستراليا الكبرى الافتتاحية لموسم 2016 من بطولة الفورمولا 1 مع انطلاق التجارب الشتوية يوم الاثنين المقبل.
إذ أن فريق أبطال العالم كشف رسمياً عن سيارته الجديدة، ‘أف 1 دبليو 07 هايبرد’، يوم الأحد والتي هدفها نيل لقبي بطولة العالم للسائقين والصانعين للعام الثالث على التوالي.
ووفقاً لتصريحات المدير التقني التنفيذي بادي لو، فإن السيارة التي تشارك في اليوم الأول من تجارب برشلونة لن تختلف في مواصفاتها بشكلٍ كبير عن تلك التي ستشارك في حلبة ألبرت بارك في ملبورن.
إذ بدأت الفرق في السابق باختبار سياراتها بمواصفات مبدئية مع انطلاق التجارب، لتقوم بعد ذلك بإجراء تعديلات جذرية على مدار فترات التجارب الشتوية الثلاثة (سابقاً، إذ توجد فترتي تجارب في 2016) والتي تمتد على مدار شهرين.
ولكن في الموسم الحالي تقيم الفورمولا 1 فترتين من التجارب الشتوية ليتبعها أسبوعين فقط قبل انطلاق جائزة أستراليا الكبرى.
وقال لو: ‘‘أعتقد أن هذه أدنى نقطة في ما يتعلق بالتجارب الشتوية، إذ هناك فترتين من التجارب مع أربعة أيام لكل فترة’’.
‘‘هذا أمرٌ استعد له الفريق عن طريق إنتاج تصاميم أفضل والاستعداد بأفضل طريقة ممكنة، إضافةً إلى إجراء اختبارات مصنعية لضمان التمتع بسرعة قوية فور خروج السيارة على الحلبة’’.
‘‘الأمر المختلف بالنسبة لسنة 2016 لا يعتبر وجود فترتين من التجارب الشتوية، وإنما المهلة الزمنية القصيرة بين نهاية التجارب وبداية الجولة الأولى من الموسم’’.
‘‘هذا الأمر خفف من إمكانية تحديث السيارات من مواصفات ‘الكشف عن السيارة’ إلى مواصفات المشاركة في السباق الأول’’.
‘‘إذ أن هذه النافذة أصبحت ضيقة للغاية، ما يقلل من إمكانية اعتماد العديد من التحديثات في الجائزة الكبرى الافتتاحية’’.
> 10 أمور يجب ترقّبها في تجارب برشلونة الشتوية
كما يشعر لو بأن الاستقرار في القوانين التقنية حال دون إجراء أية تعديلات جذرية في ما يتعلق بتصميم السيارة.
وتابع لو: ‘‘من الصعب جداً تحقيق مكاسب في ظل ثبات القوانين التقنية، وكنا نشعر بالسعادة لما آلت إليه الأمور مع سيارة 2015 مع نهاية الموسم الماضي’’.
‘‘بذل الفريق مجهوداً جباراً، وركز من أجل إيجاد العديد من الابتكارات في المناطق التي كانت تعتبر ساكنة في عملية التطوير في السابق’’.
‘‘سنة 2016 هي سنة انتقالية من وجهة نظر القوانين التقنية وبالتالي من الطبيعي أن نجد صعوبة في تحقيق المزيد من المكاسب في مثل هذه الظروف’’.
‘‘هذا ما يختبر الفرق الهندسية إلى أبعد الحدود، وأعتقد أن فريقنا كان جيداً جداً في هذا المجال. إذ أن إيجاد المزيد من المكاسب مع مجموعة جديدة من القوانين التقنية أمرٌ أسهل بكثير’’.
وأدى كل ذلك إلى خضوع السيارة إلى ‘تطويرٍ عام’ حسب وصف لو.
وأضاف لو: ‘‘من الصعب إحداث ثورة كاملة مع المحافظة على القوانين من عامٍ لآخر’’.
‘‘ولكن هدفنا تحقيق ثورات بسيطة في مختلف النواحي، حتى وإن كانت صغيرة التأثير’’.
‘‘فعلى سبيل المثال قد ننظر في إمكانية إعادة تموضع كاملة لكافة الأنظمة أو مفاهيم جديدة لأنظمة التعليق’’.
‘‘وبالتالي رغم أن السيارة الجديدة مشابهة جداً لسابقتها مظهرياً، إذ أنها متوارثة في ظل مجموعة ثابتة من القوانين، ولكن هناك العديد من الثورات الصغيرة الباطنة والتي تحدث تطوراً حقيقياً بالنسبة للموسم الجديد’’.