لقد بدأ رئيس فيراري لوكا دي مونتيزيمولو إعادة هيكلة فريق الفورمولا واحد في محاولة لإعادته إلى المقدمة.
في الوقت الذي يتابع فيه مدير الفريق ماركو ماتياتشي الإطلاع على مجريات العمليات بعيد إستقالة ستيقانو دومينيكالي المفاجأة، لم يضيّع مونتيزيمولو الكثير من الوقت في إحداث تغييرات فورية في الفريق.
لقد قام بخطوات من شأنها إنهاء حالة الروتين في الفريق، منظماً عملية إتخاذ القرار ومبسّطاً بنية الطاقم بهدف أن تكون الأمور أكثر تفاعلية في عملية إتخاذ القرارت التي من شأنها تحسين الأداء.
للمساهمة في تطبيق هذه الأمور، قامت فيراري بتقليص عدد المستشارين التي تستعين بهم، في الوقت التي تركز فيه على تكثيف العمل في المناطق التي قد تساعد في إيجاد المزيد من التأدية.
كما طالب مونتيزيمولو بتسريع عملية التطوير. ما يعني بأنه على المزوّدين الخارجيين إيصال الأجزاء الجديدة للفريق في وقت أقصر.
وجاء في بيان نُشر على موقع فيراري الرسمي: “الهدف من كل هذه التغييرات هو تحسين قدرة فيراري على التجاوب سريعاً، جاهزة للإجتماع و الإستفادة قدر المستطاع من المعلومات التي يوفّرها السائقين خلال محاكاة ظروف السباق”.
كان أول سباق لماتياتشي في منصبه الجديد مع الفريق في سباق الصين الأسبوع الفائت، وقال بأنه جاهز ليقدم أفضل ما لديه ليعيد الفريق إلى القمة.
وقال: “سأناقش الأمور مع الرئيس [لوكا دي مونتيزيمولو]، وسنقوم بما يلزم، حتى إستقدام أشخاص جدد”.
“لكن الأمر لا يتعلق بتوظيف أشخاص جدد، بل في حال وجدنا شخصاً يضيف فائدة كبيرة إلى فريق نعتبره أفضل فريق في الفورمولا واحد. هذه هي فلسفتنا.وسنقوم بما نحن بحاجة إليه”.
ماذا تقول أوتوسبورت…
جوناثان نوبل
ربما قد تكون فيراري قد تأثرت بقرار ستيفانو دومينيكالي التنحي عن منصبه بعد سباق البحرين، لكن من الواضح بأن رحيله فتحت أبواباً لإحداث المزيد من التغييرات.
تم وضع مدير الفريق الجديد ماركو ماتياتشي في موقع حساس، لكن نقص خبرته في عالم الفورمولا واحد يمنح الفريق فرصة رائعة للإستفادة من مدير جد مندفع من دون أن يكون له خلفية ذات صلة.
لم يتم التغاضي عن إمكانية إحداث تغييرات. وكلامه بالقول “حتى إستقدام أشخاص جدد” في غاية الأهمية إذ يُظهر بأن فيراري مستعدة لإحداث تغيير جذري.
وواحدة من مشاكل فيراري الكبرى كانت قريبة منها على الدوام، إلا وهي المؤامرات التي تحاك للفريق في أروقة مارانيلو.
إذاً على المدى المنظور، تنظيم التراتبية، التخلص من البنية الإدارية المعقدة، والإسراع في إستقدام أجزاء جيدة في خطوة من شأنها أن توضح أين سارت الأمور بالشكل الخاطىء مع الفريق.
كانت هذه التغييرات ضرورية.