تدرس بطولة الفورمولا 1 التخلي عن القيود الحالية الموضوعة على كمية الوقود المستخدم خلال سباقات الجوائز الكبرى، وذلك من أجل تشجيع السائقين على الضبط بشكلٍ أكبر على مدار السباق دون القلق حول كمية الوقود المستخدمة.
وفي ظل القوانين التقنية الحالية، يسمح للسيارة استخدام الوقود بمعدل تدفق لا يتعدى 100 كلغ/ الساعة، ولكن مع ضمان عدم استخدام أكثر من 100 كلغ على مدار السباق بأكمله أيضاً.
هذا الأمر يعني اعتماد السائقين لأنماط قيادة تحافظ على الوقود على مدار السباق، ما أدى إلى إحباطات في ما يتعلق برفع الضغط عن دواسة الوقود على الخطوط المستقيمة.
ورغم المحافظة على معدل تدفق الوقود على ما هو عليه، إلا أن إزالة القيود على الكمية المستخدمة من شأنها السماح للسائقين بالضغط بشكلٍ أكبر على مدار السباق والهجوم بشكلٍ أعنف.
> نمط الإقصاء في الحصص التأهيلية يزيد صعوبة التنبؤات
كانت هذه إحدى النقاط التي تناقشت بها الفرق يوم الثلاثاء أثناء اجتماع المجموعة الاستراتيجية واللجنة العمومية للفورمولا 1 في مدينة جنيف، وهي ما زالت قيد الدراسة مع اقتراب الفورمولا 1 من التوصل إلى مجموعة نهائية من قوانين 2017.
وقال مدير التسابق في فريق ماكلارين إريك بولييه: ‘‘نحاول المحافظة على نشر رسائل صديقة للبيئة، وهذا الأمر مرتبط بتدفق الوقود، ولكننا لا نريد وضع قيود على كمية الوقود المستخدمة’’.
‘‘كل سيارة تتمتع بقوة جر مختلفة، وبقوة مختلفة، وبالتالي فإن جلب كمية أكبر من الوقود يعني عدم الحاجة لمحافظة السائق على الوقود والانتباه إلى نسبة استهلاكه’’.
‘‘هذا الأمر يلعب دوراً أساسياً في تحسين عملية التجاوزات، ولكننا ما زلنا ندرس هذا الاقتراح’’.
مقترح ماكلارين لقوانين 2017 يعتبر حل وسط
وفي ما يتعلق بزيادة سرعة السيارات، فإن مقترح ماكلارين هو الذي حظي بموافقة الأغلبية من أجل تطبيقه في سنة 2017.
ونظراً لرغبة ريد بُل بإجراء تغييرات متطرفة على السيارات لجعلها أسرع بحوالي ست ثواني، ومع تفضيل مرسيدس على المحافظة على القوانين التقنية الحالية، قدم فريق ماكلارين عرضاً يمثل حلاً متوسطاً لجعل السيارات أسرع بحوالي ثلاث ثواني في كل لفة.
وأثناء اجتماع المجموعة الاستراتيجية، حصل هذا الاقتراح على موافقة 16 صوت واعتراض صوتين (مرسيدس وريد بُل)، فيما لاقى هذا المقترح موافقةً وصلت إلى 66% في اجتماع اللجنة العمومية، مع تصويت 20 من أصل 26 صوت لمصلحة هذا المقترح.
وفي شرحه لتفاصيل هذا المقترح قال بولييه: ‘‘قررنا تخفيف قوة موزع الهواء الخلفي بعض الشيء، فيما تلاعب الاتحاد الدولي للسيارات مع الأجنحة وهذه الأنظمة’’.
‘‘في نهاية المطاف، تشير أنظمة المحاكاة إلى أن السيارات ستكون أسرع بحوالي ثلاث إلى خمس ثواني اعتماداً على الحلبات’’.
ورغم أنها ستكون أسرع، ما زالت هناك تساؤلات عن تحسن التجاوزات.
ويعتقد بولييه أن ذلك سيتحقق، إذ يضيف: ‘‘نظراً لتوليد قوى ارتكازية أكبر عبر أرضية السيارة لا الأجنحة، فإن المفعول الانسيابي الناجم عن لحاق سيارة بأخرى سيكون أخف مما هو الحال عليه اليوم’’.
‘‘ففي الحقبة الحالية يلعب الجناح الأمامي دوراً رئيسياً، وبالتالي فور لحاق سيارة بأخرى ستفتقد السيارة اللاحقة لنسب الارتكازية’’.
‘‘في حال تمتع السائق بثقة للكبح في وقتٍ متأخر، بإمكانه أن يكون أكثر شجاعة والقيام بذلك من أجل التجاوز’’.