تراجع الاتحاد الدولي للسيارات بعض الشيء عن قراره بحظر رسائل الراديو خلال جائزة سنغافورة الكبرى لأنه شعر أن الأمر سيضر بطريقة غير عادلة ببعض فرق الفورمولا 1 أكثر من غيرها.
وبعد الإعلان عن خطط للحد من تناقل المعلومات عبر الراديو أو لوحة المعلومات، قرر الاتحاد الدولي الحد من الحظر إلى مجرد نصائح متعلقة بالقيادة بعد سلسلة من الانتقادات حول مسائل تتعلق بالسلامة العامة.
وتم تأجيل حظر نقل المعلومات التقنية ومعايير ضبط السيارة إلى بداية موسم 2015.
وقال مدير السباقات في الاتحاد الدولي شارلي وايتينغ: “أصبح من الواضح أن بعض الفرق ستتأثر بشكل سلبي جداً مقارنة بالفرق الأخرى. ليس فقط على صعيد معرفتهم أو ردة فعلهم على المدى القصير، لكن من ناحية اختيار أجزاء السيارة التي تم تصنيعها منذ سنوات مضت.
“هناك نوعين من لوحات البيانات المتوفرة للفرق، ويمكن لبعضها أن يوفر بيانات أكثر من الآخر”.
“لذا من ناحية العدالة، شعرنا أنه سيكون من الأفضل إدخال الحظر على مرحلتين وهذا ما قمنا به حالياً”.
مسألة الرسائل المشفّرة تقبى عائقاً
وأعلن وايتينغ أن فريق من 8 أشخاص كُلّف بمراقبة رسائل الراديو بين الفرق وسائقيها، للتأكد من عدم مخالفة القوانين.
وأوضح أن تأجيل حظر صارم لتعليملات الراديو سيسمح بالحصول على مزيد من الوقت للتعامل مع رسائل الراديو المشفّرة.
وقال شارحاً: “لن يكون الأمر فورياً وسنحظى ببعض الوقت للتفكير بالأمر”.
“أعتقد ان لائحة الرسائل المحظورة التي تم توجيهها إلى الفرق اليوم واضحة جداً، لكن مع وجود لائحة تقنية أكثر تعقيداً وأطول، سيكون هناك مزيداً من الفرص.
“وقيل لي بالأمس أن رسالة مثل نقل الزيت ستكون مسموحة، ويمكن لهذه الرسالة أن تكون مشفّرة، بطريقة أنه عندما تقول لسائق عن نقل الزيت عند المنعطف الأول، تكون مختلفة عما تقوله له ذلك في المنعطف العاشر”.
“إن الأمر صعب لكنني متفائل من إمكانيتنا تخطي هذا الأمر”.
وعند سؤاله ما إذا كان ما يُقال للسائق لويس هاميلتون باستمرار “إنه وقت المطرقة” سيكون قانونياً سنة 2015، أجاب وايتينغ: “أعتقد أن ذلك يعني “إضعط بقوة”… لذا سيُناقش الأمر”.
استبعاد فكرة حظر الراديو كلياً
رغم أن حل مسألة ما يمكن وما لا يمكن للفرق قوله رجّحت مسألة حظر الراديو كلياً، أعلن وايتينغ أن الأمر مستبعد.
وأضاف: “قد لا يكون ذلك محبذاً”.
“ولا أعتقد أن اعتماد نظام راديو موحّد يمكن أن يساعد أيضاً. إذ ستعتاد عليه الفرق وسيكون مسألة معقدة مثل الرسائل المشفّرة”.
وكشف وايتينغ أن مسألة حظر البيانات المباشرة التي أثارها بيرني إكليستون يوم الخميس ليست حالياً على جدول الأعمال.
وختم قائلاً: “ليس من المخطط اعتمادها كخطوة بهذا الاتجاه. وفي الواقع لم تتم مناقشة الأمر على الاطلاق”.