خرج الدراج الإسباني خورخي لورينزو سليماً من الحادث تعرّض له في سباق جائزة سان مارينو الكبرى من بطولة العالم للدراجات النارية بعد أن كان من أبرز المرشحين لتحقيق الفوز.
وسيطر لورينزو على جميع حصص التجارب لجولة ميزانو باستثناء حصة واحدة. وانطلق من المركز الأول، وكان سريعاً في ظروف السباق العادية، لكن كما حدث في الجولة السابقة على حلبة سيلفرستون البريطانية، لم يُسعفه الطقس وتساقطت الأمطار.
وانطلق الدراجون على الإطارات الملساء في السباق، لكن سرعان ما استبدلوا دراجاتهم بأخرى مجهزة بإطارات أمطار، لتتوقف الأمطار بعد فترة ويعود الدراجون لاستخدام الإطارات الملساء مرة أخرى.
ورغم ذلك كان أداء لورينزو قوياً في السباق وخاض معركة ثلاثية على الصدارة مع زميله في فريق ياماها الإيطالي فالنتينو روسي ودراج هوندا الإسباني مارك ماركيز.
وبدا أن لورينزو تمتع بأفضلية على أبرز منافسيه على لقب البطولة روسي عندما استبدل دراجته للمرة الثانية قبله وعاد إلى الحلبة على الإطارات الملساء الأسرع، قبل أن يسقط بسرعة عالية عن دراجته عند المنعطف الـ 15 وينسحب من السباق.
ولحسن الحظ لم يتعرّض لورينزو لأية إصابات في الحادث، وسيكون جاهزاً للمشاركة في الجولة المقبلة على حلبة أراغون الإسبانية.
وللمرة الأولى هذا الموسم يخرج لورينزو خالي الوفاض دون تحقيق أية نقاط من سباق “موتو جي بي”، ويتخلّف حالياً بفارق 23 نقطة عن متصدر الترتيب العام روسي، الذي أنهى السباق بالمركز الخامس.
ولم يؤثر هذا الفارق بعزيمة لورينزو، وأكّد على إصراره على المحاربة حتى اللحظة الأخيرة من موسم 2015.
وقال لورينزو: “سباقين على التوالي بحظ سيء، لكن الظروف كانت مبللة وغير طبيعية. لم أملك الثقة في سيلفرستون وهنا لم أملك السرعة لإحماء الإطارات جيداً، لذا دخلت المنعطف بإطارات ملساء لا تزال باردة وفقدت السيطرة على مؤخرة الدراجة”.
وأضاف: “أعتقد أنني كنت غير محظوظ هذه السنة بشكل عام، لكن خاصة في هذين السباقين، لأنه أمكن لي الفوز بكليهما أو احتلال المركز الثاني، لكن هذا هو عالم السباقات”.
وأكمل: “في السنوات الماضية، تعرّض منافسيّ على اللقب لحوادث، لكن هذه السنة أنا من يعاكسني الحظ”.
وختم لورينزو حديثه قائلاً: “لم أخسر كل شيء، وفي حال فزت بجميع السباقات المقبلة أستطيع أن أصبح بطلاُ للعالم، بغض النظر عن أي مركز ينهي فالنتينو السباقات”.