بعد مرور أكثر من عام كامل على قضية الرشوة التي كادت تُدخله السجن، أكّد عراب الفورمولا 1 بيرني إكليستون على أن تركيزه أصبح صافياً للاستمرار بإدارة مسائل الرياضة.
وقال إكليستون، الذي سيبلغ الـ 85 من عمره الشهر المقبل: “لا أريد الرحيل عن شيء عملت فيه طوال هذه السنوات”.
وأضاف: “في الوقت الحالي، مع مالكي الأسهم شركائنا، لا مشاكل على الإطلاق، وأنا أدير سير الأمور كما لو أنها شركتي الخاصة. لذا الوضع جيد”.
لكن إكليستون أعرب عن عدم سروره بالقرارات التي يتخذها الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” في الفورمولا 1، وأعرب عن استيائه من المجموعة الاستراتيجية، التي دعا إلى إزالتها، والديمقراطية الكبيرة في إدارة الرياضة، ورئيس الاتحاد الدولي جان تود.
ولا تتطابق أفكار إكليستون وتود في الوقت الحالي، بخلاف ما كانت عليه الحال أيام سلف تود ماكس موزلي المعروف بحزم قراراته وديكتاتوريته.
واعترف إكليستون أنه يود تغيير الكثير من أسس قوانين الفورمولا 1، لكن سياسة رئيس الاتحاد الدولي تقف عثرة في طريقه.
وتابع إكليستون شارحاً: “يمكنني أنا وجان القول ‘هناك قوانين، انسوا الفرق، انسوا الجميع. هذه هي القوانين، وفي حال أردتم التواجد في بطولة العالم، هذه هي القوانين”.
وأكمل: “لكن جان لا يريد إزعاج أحد، يريد أن يكون الجميع سعيداً وأن يوافق الجميع”.
وبعد زوال ديكتاتورية إكليستون وموزلي، حلّت بديلاً عنها الديمقراطية، التي أكّد إكليستون أنه لا يحبذها على الإطلاق.
وقال: “سمحنا بحدوث هذا الخلل في الأمور، وهذا أمر ما كان يجب أن نسمح به إطلاقاً”.
وعند سؤاله ما إذا كان يشعر بالأسف لخسارة الفورمولا 1 لموزلي، أجاب إكليستون: “أعتقد أنني آسف لخسارة ماكس، ولا خلل في العلاقة مع السيد تود، لأنه في العدالة لا يقدّم أي شيء للفورمولا 1، لا يتدخل. لذا لا يسبب المتاعب”.