تنطلق يوم الأحد 4 كانون الثاني / يناير منافسات النسخة الـ 37 من رالي داكار 2015 الصحراوي من العاصة الأرجنتينية بيونوس آيرس، حيث يجتاز أكثر من 400 متسابق مسافة تفوق الـ 9000 كلم منها حوالى 4500 كلم مراحل خاصة خلال 14 يوماً في مسار دائري يعبر الأرجنتين وبوليفيا والتشيلي، قبل العودة مجدداً إلى الأرجنتين في الـ 17 من الشهر نفسه، وسيأخذ المتسابقون، الذين يتوزعون على أربع فئات وهي الدراجات النارية والـ “كوادز” والسيارات والشاحنات، شارة انطلاق الرالي التاريخي يوم السبت.
وتشهد هذه النسخة من رالي داكار المشاركة الأولى للسائق السعودي يزيد الراجحي الذي سبق له المشاركة في الموسم الماضي من بطولة العالم للراليات الصحراوية “كوروس كانتري”، حيث أنهى الموسم في المركز الثالث في الترتيب العام محققاً الفوز برالي الفراعنة.
وأوضح الراجحي الذي يخوض غمار أكثر الراليات الصحراوية عراقةً برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك على متن سيارة “تويوتا هايلوكس” من تحضير فريق “أوفر درايف” البلجيكي حاملة الرقم 325 (فئة السيارات)، أن الهدف الرئيسي لمشاركته في رالي داكارهو اكتساب المزيد من الخبرة والاستفادة من منافسة أبطال عالميين ومتمرسين في هذا النوع من الراليات.
وقال الراجحي: “بداية أحمد اللـه على تواجدي في رالي داكار الدولي للمرة الأولى بهدف البحث عن أقصى درجات الفائدة المرجوة من خلال اكتساب الخبرة اللازمة وتحسين الأداء، عن طريق الاحتكاك بأبطال عالميين متمرسين ومتخصصين في هذا الرالي الذي يتطلب الكثير من الصبر والتحمل والتركيز في ظل طول المسافة وكذلك صعوبة الطرقات وتفاوتها بين الصخرية والرملية”.
وأوضح الراجحي أن وجود فرق مصانع كبيرة لن يثنيه عن تحقيق أهدافه وأهمها المشاركة لاكتساب الخبرة وتعزيز مهاراته عبر حدث يتطلب الكثير من الجهد والصبر لإكمال المراحل واجتياز خط النهاية.
وأضاف :”لا شك أن رالي داكار يشكل أحد أهم منافسات رياضة المحركات في ظل تواجد فرق مصنعية وشركات عالمية كبرى ما يساهم في رفع درجة المنافسة وهو الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على أي مشارك ويساعده على تطوير أدائه”.
وختم الراجحي حديثه قائلاً :”يبقى الأهم بالنسبة للجميع في هذا الرالي وجميع الراليات هو الوصول الى خط النهاية بسلام”.
ويُشار إلى أن رالي داكار يُعتبر أحد أشهر وأبرز الراليات الصحراوية على مستوى العالم، حيث نُظّم للمرة الأولى عام 1978، وكانت تُعطى شارة الانطلاقة من باريس باتجاه العاصمة السنغالية داكار، التي كانت تشكل نقطة النهاية رغم اختلاف المسارات، وفي عام 2008 تم إلغاء زيارة الرالي للقارة السمراء لأسباب أمنية، وتم نقله بعدها الى قارة أميركا الجنوبية إذ كانت المرة الأولى التي يقام فيها خارج قارتي أوروبا وإفريقيا. وتمتد فترة المنافسة في الرالي الى قرابة الأسبوعين في الوقت الذي قد تصل فيه المسافة الى 900 كلم في اليوم الواحد.
رأيكم يهمّنا! شاركونا آرائكم على منتدى أوتوسبورت عربية