تنطلق يوم الأحد 4 كانون الثاني / يناير منافسات النسخة الـ 37 من رالي داكار 2015 الصحراوي من العاصة الأرجنتينية بيونوس آيرس، حيث يجتاز أكثر من 400 متسابق مسافة تفوق الـ 9000 كلم منها حوالى 4500 كلم مراحل خاصة خلال 14 يوماً في مسار دائري يعبر الأرجنتين وبوليفيا والتشيلي، قبل العودة مجدداً إلى الأرجنتين في الـ 17 من الشهر نفسه، وسيأخذ المتسابقون، الذين يتوزعون على أربع فئات وهي الدراجات النارية والـ “كوادز” والسيارات والشاحنات، شارة انطلاق الرالي التاريخي يوم السبت.
وتشهد هذه النسخة من رالي داكار المشاركة الحادية عشر للسائق القطري ناصر العطية، الذي أنهى الموسم المنتهي من بطولة العالم للراليات الصحراوية “كوروس كانتري” في مركز الوصافة محققاً الفوز في جولتي قطر والمغرب كما أحرز المركز الثاني في رالي الفراعنة، إضافة إلى فوزه بلقبي بطولة العالم للفئة الثانية للراليات “دبليو آر سي 2” وبطولة عربية للراليات.
وتعود المشاركة الأولى للعطية في رالي داكار إلى عام 2004 حيث أحرز المركز العاشر في الترتيب العام خلف مقودة ميتسوبيشي، لكن حبه للرالي الصحراوي العريق دفع به لاحقاً للمشاركة مع عدة فرق، وانتقل بعدها للمشاركة مع “بي أم دبليو” ثم فولكسفاغن حيث حقق هدفه بالفوز بالرالي عام 2011، وبعد انسحاب فولكسفاغن شارك العطية عام 2012 بسيارة هامر ذات دفع ثنائي لكنه لم يصل إلى خط النهاية، الأمر الذي تكرر عام 2012 خلف مقود سيارة “باغي” من تجهيز فريقه الخاص.
عاد بعدها العطية إلى صفوف فريق “أكس رايد”، الذي قاد له بين عامي 2005 و 2009، في عقد لمدة ثلاث سنوات، وأنهى النسخة الأخيرة من الرالي على منصة التتويج في المركز الثالث، رغم تعرضه لعقوبة إضافة 60 دقيقة إلى توقيته بسبب خطأ ملاحي دفع به إلى عدم المرور بإحدى نقاط التحقق.
إلا أن تصميم العطية (44 عاماً) للفوز بالرالي مرة أخرى كان واضحاً من خلال تجربته عدة أنواع سيارات خلال الموسم المنتهي من بطولة العالم للكروس كانتري، لكنه سيشارك في داكار مع ملاحه الفرنسي ماتيو بوميل بسيارة “آل فور رايسينغ ميني” من تجهيز فريق “أكس رايد” حاملة الرقم 301 (فئة السيارات)، آملاً تحقيق الفوز رغم المنافسة الشرسة في هذه النسخة من الرالي خاصة بعد عودة الصانع الفرنسي بيجو.
وقال العطية: “لم أشأ المشاركة في جميع جولات العام الماضي بسيارة ميني، لكن من الواضح أنها السيارة الأفضل لرالي داكار، وهي سيارة متينة وذات موثوقية عالية، ولقد شاركت في رالي المغرب بالنسخة القديمة من السيارة وحققت فوزاً مدوّياً، لكن هناك فارق كبير في النسخة الجديدة”.
وأضاف: “بالتأكيد يبقى داكار 2014 بمثابة خيبة الأمل لكن ما الذي يمكنك فعله بعد تلقي عقوبة إضافة ساعة على توقيتك. لكنني اليوم في موقع أفضل والهدف هو الفوز”.
وختم العطية حديثه قالاً: “أنا مسرور أيضاً بتواجد ماتيو بوميل إلى جانبي. ويمكننا تقديم الأفضل وهو ملاح مميز. والآن علينا تحقيق الفوز”.
ويُشار إلى أن رالي داكار يُعتبر أحد أشهر وأبرز الراليات الصحراوية على مستوى العالم، حيث نُظّم للمرة الأولى عام 1978، وكانت تُعطى شارة الانطلاقة من باريس باتجاه العاصمة السنغالية داكار، التي كانت تشكل نقطة النهاية رغم اختلاف المسارات، وفي عام 2008 تم إلغاء زيارة الرالي للقارة السمراء لأسباب أمنية، وتم نقله بعدها الى قارة أميركا الجنوبية إذ كانت المرة الأولى التي يقام فيها خارج قارتي أوروبا وإفريقيا. وتمتد فترة المنافسة في الرالي الى قرابة الأسبوعين في الوقت الذي قد تصل فيه المسافة الى 900 كلم في اليوم الواحد.
سجل ناصر العطية في رالي داكار:
2004: المركز 10 (ميتسوبيشي)
2005: انسحاب (بي أم دبليو أكس رايد)
2006: انسحاب (بي أم دبليو أكس رايد)
2007: المركز 6 (بي أم دبليو أكس رايد)
لم يتم تنظيم الرالي عام 2008
2009: انسحاب (الفوز بثلاث مراحل، بي أم دبليو أكس رايد)
2010: المركز 2 (الفوز بأربع مراحل، فولكسفاغن)
2011: المركز 1 (الفوز بأربع مراحل، فولكسفاغن)
2012: انسحاب (الفوز بمرحلتين، هامر)
2013: انسحاب (الفوز بثلاث مراحل، باغي)
2014: المركز 3 (الفوز بمرحلتين، ميني)
رأيكم يهمّنا! شاركونا آرائكم على منتدى أوتوسبورت عربية