صرّح فريق ويليامز المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أن تأديته التنافسية المخيبة للآمال في جائزة المجر الكبرى ليست إلا حالة خاصة لن تتكرر، وذلك حسب تصريحات المشرف على تأدية سيارات الفريق، روب سميدلي.
كان فريق ويليامز صاحب ثاني أفضل سيارات في السباقات الأخيرة الماضية، ولكنه كان أبطأ من فرق فيراري وريد بُل على حلبة هنغارورينغ، وخسر مركزه الثالث في ترتيب بطولة الصانعين لصالح الفريق الإيطالي.
يعتقد سميدلي أن تأدية ويليامز كانت أفضل من المتوقع على حلبة لا تلائم سيارة الفريق الحالية ‘أف دبليو 36’، ويتوقع أن يقدم الفريق أفضل ما لديه عند نهاية العطلة الصيفية وبدء جائزة بلجيكا الكبرى على حلبة سبا نهاية شهر آب/ أغسطس الحالي.
يقول سميدلي: ‘‘هدفنا احتلال المركز الثاني في ترتيب بطولة الصانعين، وهذا هدف قابل للتحقيق’’.
‘‘أعتقد أن تأديتنا في السباق الأخير كانت بمثابة حالة شاذة في حال نظرنا لنتائجنا عبر السباقات الخمسة الماضية’’.
‘‘يجب علينا استخلاص أقصى طاقات السيارة في الجولتين المقبلتين، في سبا ومونزا’’.
‘‘نعتقد أن هذه الحلبات ستلائم متطلبات السيارة. يجب علينا حصد أكبر عدد ممكن من النقاط لنضع أنفسنا في موقع جيد’’.
بدأ سميدلي بالعمل مع ويليامز في شهر نيسان/ أبريل الماضي، وذلك بعد فترة نقاهة بعد رحيله عن فريق فيراري، ويعتقد أن فريق ويليامز طريقة تسمح له بمقارعة فرق الصدارة في سباق تطوير السيارات.
يتابع سميدلي: ‘‘تحسنت سرعة التطوير واختبار القطع الجديدة بشكلٍ كبير، مما سمح لنا بتطوير السيارة بنفس وتيرة الفرق الكبيرة، إن لم يكن بشكلٍ أفضل في بعض الحالات’’.
‘‘على الحلبة، خلال التجارب والسباقات، نقوم بتحقيق تقدم ملحوظ بخطى ثابتة’’.
‘‘هناك عدة مجالات كبيرة تم أخذها بعين الاعتبار ويملك الفريق بنية تتطور باستمرار، مما يؤدي لتحسن سرعة السيارة على الدوام’’.
‘‘هناك بعض الأمور التي نريد تجربتها على السيارة، ولكن يجب عليها الانتظار للسباقات المقبلة، أو حتى للموسم المقبل’’.
‘‘ولكن توجد بعض القطع التي يتم إيجاد الحلول لها مع مجموعات العمليات خلال عشر دقائق، ولكن بعض القطع الأخرى تستغرق وقتاً أطول من دون شك’’.
عقلية مختلفة في فريق ويليامز
انطلق فالتيري بوتاس من المركز الثالث في سباق جائزة المجر الكبرى، ولكنه عبر خط النهاية في المركز الثامن بسبب تأخره في توقف الصيانة الأول، إضافةً لارتكاب أخطاء استراتيجية تتعلق باختيار نوعية الإطارات المستخدمة.
إلا أن سميدلي يعتقد أن عقلية التحسين الذاتي المتأصلة في فريق ويليامز تعني إمكانية تفادي ارتكاب نفس الأخطاء في السباقات المقبلة.
يضيف سميدلي: ‘‘أعتقد أننا جاهزين بنسبة 60% في ما يتعلق بإدارة العمليات، وبالتالي نحن لا نشدد على ضرورة إجراء التحسين فقط عند ارتكاب أخطاء كبيرة’’.
‘‘يجب علينا تحسين عملية إدارة العمليات في كافة النواحي’’.
‘‘الأمر الهام في فريق ويليامز في الوقت الحالي هو وجود عقلية مختلفة نوعاً ما، إذ أننا نقوم بمحاولة فهم كل ما قمنا به، ومن ثم تقييم الأمور التي سارت على ما يرام، والأمور التي لم تكن مفيدة، ومن ثم محاولة تحسين آلية عمل الفريق’’.
‘‘نتعلم أموراً جديدة ومختلفة في كل سباق، وبالتالي نزداد جودةً’’.
‘‘حتى في حال احتلالنا للمركزين الأول والثاني في إحدى السباقات، وبفارق مريح، لن نتوقف عن محاولة تحسين الأداء على الدوام’’.