يعتقد رئيس القسم الرياضي في مرسيدس توتو وولف أن فريق الفورمولا واحد بحاجة إلى أكثر من رئيس واحد في أيامنا هذه.
وكان وولف قد لعب دوراً مؤثراً في عملية إصلاح سير العمليات في فريق مرسيدس، بعد استبدال رئيس الفريق السابق روس براون بمجموعة إدارية.
ويتولى وولف إدارة المسائل التجارية والرياضية، فيما يتولى بادي لو إدارة الأمور التقنية.
ويعتقد وولف أن هذا النظام أكثر فعالية بالنظر إلى متطلبات إدارة الفريق في أيامنا هذه.
وقال وولف لـ أوتوسبورت: “لن نعيد تكرار أخطاء الماضي، ولا يجب حصر بنية الفريق بما عرّفناه في الماضي بدور رئيس الفريق. ولدي رأي صارم بهذا الشأن”.
وأضاف: “بإعطاء أحدهم دوراً تقنياً كبيراً لتمثيل الشركة، إضافة إلى التواصل بالأمور السياسية مع آخرين مثل إدارة الفورمولا واحد، الاتحاد الدولي والرعاة الكبار والشركة أيضاً، تقوم بمضاعفة جهوده. وواحدة من الأمور الأساسية هي وضع الأشخاص في منصب يتناسب مع مهاراتهم ومؤهلاتهم”.
وتابع قائلاً: “يمكنك تطوير الأشخاص لكن ذلك خطير جداً. ويمكن ترقية رئيس القسم التقني ليصبح رئيس الفريق لكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك صحيحاً. وفرق الفورمولا واحد لم تعد اليوم على ما كانت عليه منذ 10 أو 5 سنوات مضت. وعليك وضع الأشخاص حيث يؤدون بالطريق الأفضل ومن ثم عليك إعطائهم أفضل ما يمكن ليؤدوا بطريقة مثالية”.
ويرى وولف أن وجهة نظره بفصل المراكز ما يسمح لكل شخص بالتركيز على ما يقوم به كانت ضرورية لمرسيدس لتحقيق خطوة إلى الأمام.
كما يعتقد أنها سمحت للفريق بالبقاء متماسكاً عندما قرر براون التنحي عن منصبه نهاية الموسم الماضي.
وقال وولف شارحاً: “لقد كان الانتقال سلساً. وبالنسبة لروس كان الأمر صعباً لفهم أن الدور يتغيّر، لأنه عاد إلى الفورمولا واحد ليكون المرجع الوحيد، ما دفعه للاستقالة. لكن في فريق فيه 800 عامل، منهم 400 في المعمل، لن يكون هناك مرجع وحيد”.
وختم وولف حديثه قائلاً: “نعم، بالتأكيد هناك مسؤولية فردية في النهاية، لكن على كل شخص العمل في نطاق اختصاصه. وأوضح بادي منذ البداية أننا هكذا نريد العمل، ولقد حدث ذلك دون أية مشاكل”.
رأيكم يهمّنا! شاركونا آرائكم على منتدى أوتوسبورت عربية