يزعم المدير الرياضي لفريق مرسيدس توتو وولف أن ثلاثة فرق حالية من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أعربت له عن اهتمامها بأ، تصبح فريقاً زبوناً لسيارات مرسيدس.
إذ أن موضوع سيارات الزبائن متواجد على أجندة فرق البطولة منذ أن هيمن على مجريات اجتماع المجموعة الاستراتيجية في وقتٍ سابقٍ من الشهر الحالي، مع إصرار عرّاب الفورمولا واحد بيرني إكليستون إمكانية نجاح هذه الفكرة.
وحتى الآن، أكدت فرق ساوبر، لوتس، وفورس إنديا بوضوحٍ عدم نيتها أن تصبح فرقاً مستهلكةً للسيارات، في حين لطالما أعرب فريق ويليامز أنه لن يسلك هذا الطريق.
يُعتبر الآن فريق ويليامز من فرق الصدارة في الفورمولا واحد إلى جانب مرسيدس وفيراري، ماكلارين، ريد بُل، وتورو روسو. مع ارتباط الأخيرين ببعضهما البعض بالتأكيد.
هذا يترك أربعة فرق، منها فريقين – فورس إنديا ولوتس – يُعتبران مستهلكين نظراً لأنهما يرتبطان بفريق مرسيدس عن طريق التزود بوحدات الطاقة.
وقال وولف: ‘‘يجب علينا وضع خطة طارئة، إذ أن سيارات الزبائن، والتي شاهدناها في عديدٍ من البطولات الأخرى مثل ناسكار، تعمل بشكلٍ جيد’’.
‘‘وبالتالي إن كانت الخطة الطارئة تقضي بتزويد سياراتنا لفرقٍ مستهلكة للسيارات، على أمل أن تكون هذه الفرق تشارك في البطولة حالياً، سنقوم بأخذ هذه العروض بعين الاعتبار’’.
‘‘بالتأكيد يجب علينا الوصول لصيغة منطقية ومنتقاة بشكلٍ صحيح، إلى جانب كيفية كتابة القوانين التقنية والرياضية للبطولة، لكنني لا أستبعد حصول ذلك’’.
وعندما عُرض على وولف أسماء الفرق التي عارضت هذه الفكرة حتى الآن، كشف أن ‘‘هذا الأمر مثير للاهتمام إذ أن ثلاثةً من هذه الفرق أتت للتحدث معي يوم أمس [الجمعة] حول إمكانية شراء سيارات مرسيدس لكي يصبحوا فرقاً مستهلكةً. وبالتالي هذه التصريحات لم تكن دقيقة’’.
إلا أن مدير فريق فورس إنديا فيجاي ماليا انضم لمدراء فريقي ساوبر (مونيشا كالتنبورن) ولوتس (ماثيو كارتر) في استبعاد الانتقال لفرقٍ مستهلكةٍ للطاقة.
قال ماليا لموقع أوتوسبورت: ‘‘لطالما كنا فريقاً مصنعاً وهذا ما سيبقى الحال عليه، لا نتفق مع مفهوم سيارات الزبائن’’.
‘‘كل ما يمكنني قوله هو أن الفرق الكبيرة تسيطر على المجموعة الاستراتيجية، وهذه الفرق تقوم بكتابة القوانين وتضع مصالحها الشخصية فوق كل شيء، وبالتالي هذه الفرق لا تكترث لمستقبل البطولة’’.
‘‘الفورمولا واحد هي البطولة الوحيدة التي تقوم الفرق المشاركة فيها بكتابة القوانين، عندما يجب أن تقع مسؤولية كتابة القوانين على المنظم والمروّج’’.
‘‘هذه قضية مضحكة ومميزة لبطولة الفورمولا واحد فقط، إذ توجد أربعة فرق كبيرة تكتب القوانين ولا تقوم بتحديد القوانين التقنية وحسب، بل كيفية توزيع الأرباح المادية’’.