يعتقد رئيس رياضة المحركات في مرسيدس توتو وولف أن إجراء تغييرات جذرية في الفورمولا 1 لموسم 2017 قد يكون مخاطرةً كبيرة.
وفي حين لا يعارض وولف فكرة التعديل في القوانين لتحسين العرض، إلا أنه يشعر أن الفورمولا 1 تحاول التمادي وبسرعة عالية بالتغييرات المطروحة.
وستحدد اجتماعات للجمعية العمومية والمجموعة الاستراتيجية للفورمولا 1في مدينة جنيف السويسرية يوم الثلاثاء مصير القوانين في موسم 2017، بعد 9 أشهر من الأخذ والرد منذ الإعلان في أيار / مايو الماضي عن خطط لجعل السيارات أسرع بحوالى 6 ثواني في اللفة الواحدة.
وكان رئيس فريق ريد بُل كريستيان هورنر قد أوضح أنه يُعارض حلولاً وسط تجعل من السيارات أسرع بفارق ثانيتين أو ثلاث ثواني فقط.
وأعرب وولف عن قلقه حول بيريللي، التي سيكون عليها إنتاج إطارات تحمل الزيادات غير المبررة في الثقل.
وقال: “نحن لسنا ضد تغيير القوانين. يجب أن تكون الفورمولا 1 حماسية”.
وأضاف: “لتغيير السيارات ليصبح شكلها أكثر إثارةً، تولّد مزيداً من الارتكازية، مع إطارات أعرض وحلبة أعرض، وهذا أمر نحن متحمسون له جداً، ونحن بكل تأكيد جاهزون للتحدي. لكن ليس علينا نسيان التركيبة ككل. ورأينا هو أن إضافةً 50 بالمئة من الارتكازية سيكون ضاراً للفورمولا 1. وقد يكون من الصعب لصانع الإطارات التعامل معه”.
وأكمل: “الأمر كالقول إلى صانع محركات ‘رجاءً أنتج قوة 2000 حصان‘. الجواب ليس عملياً. لذا هل نريد الطلب من بيريللي أمراً غير عمليٍ؟”
وتابع: “كما أننا عملنا على القوانين الحالية لوقت طويل. هل علينا انتقادها والقول إنها ليست جيدة لأن فريقاً واحداً مسيطر؟”
وواصل قائلاً: “لكن الحقيقة هي، التجاوز جيد جداً. الآن، هو بسبب الـ “دي آر أس” أو عوامل أخرى؟ لا أعلم. لكن نريد رمي كل ذلك بعيداً لأننا نريد دحرجة حجر النرد، ودحرجة حجر النرد تعني إضافة الارتكازية ومن ثم تأمل بأن يكون هناك تجاوزات جيدة”.
كما يعترف وولف، أنه في ظل هذا التفاوت في وجهات النظر، ستكون نتائج الاجتماعات “مجهولة”.
ويُعتقد أنه داخل المجموعة الاستراتيجية يُرجح أن يدعم كل من رئيس الاتحاد الدولي للسيارات جان تود، سوبريمو الفورمولا 1 بيرني إكليستون وعلى الأقل هورنر تغييراً جذرياً في قوانين 2017 ويدفعون بالتصويت نحو الجمعية العمومية للفورمولا 1.
وبعد ذلك، تُعلّق الأمور في الهواء. رغم أن موقع أوتوسبورت علم أن التعديل في القوانين قد يُؤجل حتى سنة 2018 للسماح بمزيد من المناقشات في الأشهر الـ 12 المقبلة.
ورغم أن مرسيدس لا تُحبذ فكرة إجراء تغيير جذري في القوانين، أوضح وولف أن ” نتائج مماثلة ليست كارثية لنا”.
وقال: “هناك شق فيه تحدٍ لجعلها تنجح. السؤال هو: متى تبدأ بالعمل على هذه القوانين؟”.
وختم وولف حديثه قائلاً: “بالتأكيد إنه تحدٍ وسنكون متحمسين لخوضه. ليس هذه نسختنا المفضلة، لكن الوضع الجيد أننا نبدو بخير في أكثرية الاقتراحات”.