أثنى مدير فريق ريد بُل كريستيان هورنر على أداء السائق المبتدئ دانييل كفيات، واصفاً موسمه الأول في بطولة العلم للفورمولا واحد بـ “العظيم”.
وتمت ترقية كفيان إلى عالم الفورمولا واحد من سباقات سلسلة “جي بي 3” و الفورمولا 3 الأوروبية عام 2013، وتساءل البعض عن جهوزيته لهذه الخطوة.
لكن كفيات (20 عاماً)، الذي سبق له أن أحرز لقب سلسلة “جي بي 3” العام الفائت، حقق نقاطاً في أول سباقين خاضهما وكان ضمن المراكز العشرة الأولى باستمرار خلال الموسم.
ويعتقد هورنر أن كفيات يمثل قوة برنامج ريد بُل لتطوير السائقين الشباب.
وقال لـ أوتوسبورت: “لقد كان ممتازاً وهو السائق المبتدئ الأفضل في الموسم الحالي حتى الآن”.
“إن سرعته، بالنظر إلى القفزة التي قام بها من سلسلة “جي بي 3″، مثيرة بشكل كبير”.
“لقد خاض تجارب محدودة قبل انطلاق الموسم، كما أن جان-إريك [فيرن] سائق سريع جداً، لذا هو يقدم أداءً جيداً مقارنة به”.
“كما يوجد لدينا العديد من المواهب في برنامجنا مع السائقين كارلوس ساينز الابن، بيار غاسلي وألكس لين، لذا هناك بعض المواهب الإيجابية في برنامجنا لتطوير السائقين اليافعين”.
كما انتقد البعض برنامج ريد بُل للسائقين الشباب لقساوته.
وتم إقساء سائقين عديدين من البرنامج في الماضي، أمثال خايمي ألغويرساري، كريستيان كلين وفيتانتونيو لويزي.
لكن هورنر يعتقد أن نجاح دانيال ريكياردو وسيباستيان فيتيل يُظهر فعالية هذا البرنامج.
ويقول: “مرّ كلا سائقانا عبر هذا البرنامج، وأظهر كلاهما عن جدارة الحصول على هذه المقاعد”.
“والأمر الأهم في برنامج ريد بُل هو أنه في حال كان المنتسبون إليه موهوبون حقاً، سيجدون طريقهم ويلقون الدعم”.
ماذا تقول أوتوسبورت…
في مقابل ذلك، لا يشكل كلام كريستيان هورنر عن أكاديمية ريد بُل أية مفاجأة، لكن كلامه الإيجابي عن دانييل كفيات أمر مستحق.
خطى كفيات خطوة هائلة من “جي بي 3” والفورمولا 3 إلى الفورمولا واحد، ومع المشاكل التي واجهها فريق تورو روسو خلال تجارب ما قبل الموسم، لم يحظَ بالوقت الكافي لتطوير مهاراته.
وأمكن لنتائجه، بإنهاء أربعة سباقات داخل المراكز العشرة الأولى وتأهله إلى القسم الثالث من الحصة التأهيلية في خمس مناسبات، أن تكون أفضل لو لم يواجه مشاكل في موثوقية سيارته.
وأظهر كفيات أن منافس لفيرن، الذي يخوض موسماً جيداً بعد تغيير طريقة تفكيره في مقاربته للأمور.
لكن أكثر ما يثير الاهتمام في كفيات هو طباعه الناضجة. ويتكلم كشخص سبق له أن أمضى قرابة الخمس سنوات في عالم الفورمولا واحد، وغالباً ما يركز على النواحي التي عليه التحسن فيها عوضاً عن التركيز على أدائه الخاص.
ويخوّله ذلك التحسن بثبات والتعلم من الأخطاء.
ما زالت هذه أيام كفيات الأولى في الفورمولا واحد، لكن هورنر مدرك تماماً أنه سائق يملك القدرة لقيادة إحدى سيارات فريقه في المستقبل.