يعتقد رئيس فريق ريد بُل كريستيان هورنر أن سوبريمو الفورمولا 1 بيرني إكليستون “محبط” بُعيد انتقادات الأخير لكبار المسؤولين في الرياضة معتبراً أنهم يعرقلون سير الأمور.
ومع بدء التجارب الشتوية الأولى لموسم 2016 في برشلونة، أعرب إكليستون لصحيفة “دايلي نيو بايبر” البريطانية أن “الفورمولا 1 في الحالة الأسوأ التي كانت عليها يوماً”، وأنه لن يسدد المال ليأخذ عائلته لحضور سباق.
ويعتقد هورنر أن إكليستون يرطم حالياً رأسه بالحائط في محاولاته الفاشلة لإدخال تغييرات، بالنظر إلى الديمقراطية السائدة في اتخذا القرارات، وعناد رئيس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” جان تود للتصرف بما فيه المصلحة الأمثل.
> نيوي قلق من ‘فرصة ضائعة‘ في قوانين 2017
وقال هورنر: “كل ما يمكنني جزمه هو أنه يجب أن يكون محبطاً من حيث هي الفورمولا 1 حالياً، ويريد إدخال تغييرات”.
وأضاف: “أكثر ما يحبط بيرني هو أنه كان قادراً في الماضي على الحصول على ما أراد، ما إذا كان ذلك لمزوّد محركات، تغيير في القوانين، أو أي شيء آخر. لكن في العالم الحديث للفورمولا 1، والديمقراطية الموجودة في الفورمولا 1، لا يحدث ذلك، وهذا ما يثير استياءه”.
وأكمل: “يمكنه رؤية التغييرات التي يود حدوثها، لكن في حال عدم اصطفاف مالكي الحقوق التجارية والاتحاد الدولي سويةً، تسقط هذه التغييرات ولا تعبر”.
ولا يوافق هونر إكليستون وجهة نظره حول الفورمولا 1، وواصل قائلاً: “بيرني جعل من علامة الفورمولا 1 التجارية ما هي عليه اليوم. بالتأكيد، لديه هذه المشكلة، لكن جوهرياً إنها عرض عظيم، ولديها متابعة هائلة حول العالم، والمواهب الموجودة. المواهب في القيادة والهندسة. هي فريدة في عالم الرياضة”.
وتابع: “هل يمكن أن تكون أحسن؟ بالتأكيد يمكن ذلك، وأعتقد أنه لدينا فرصة عظيمة لحل بعض المشاكل للمستقبل، لكنني لا لا أعتقد أن الفورمولا 1 في أزمة. هذا جزء من العرض الموجود في الفورمولا 1، والمنافسة بين مختلف الفرق”.
هورنر متخوّف من الحلول الوسط
ويشعر هورنر أن اجتماعات المجموعة الاستراتيجية والجمعية العمومية للفورمولا 1 يوم غد في جنيف تمثل “فرصة للقيام بشيء جيد جداً”، من خلال إدخال قوانين لموسم 2017 طُرحت في أيار / مايو الماضي لجعل السيارات أسرع بحوالي 6 ثواني في اللفة الواحدة.
ويعتقد البعض أنه بالنظر إلى فشل أكثرية الفرق في التوصل لحل للمضي قدماً، يمكن لتحسن سرعة السيارات أن يتقلص إلى ثانيتين أو ثلاث ثواني في اللفة الواحدة.
لكن هونر أكد أنه لن يصوّت على مثل هذه القوانين، وقال: “إما أن يكون العمل كاملاً، أو لا نفعله من الأساس”.
وتابع: “نأمل أن يكون هناك فرصة للقيام بالعمل كاملاً والمجيء بحزمة جيدة من القوانين لموسم 2017”.
وعلم موقع أوتوسبورت أنه وسط الاختلاف في وجهات النظر، قد يكون هناك تأجيل في إدخال القوانين الجديدة حتى سنة 2018.
لكن هورنر يشعر أن سنةً أخرى لن تحل المشاكل الموجودة، أكمل متسائلاً: “ما الذي سيختلف خلال فترة 12 شهراً من الوقت؟”
وختم حديثه قائلاً: “لقد أجرينا جميع البحوث، وحصّلنا الأرقام. يمكنكم استخدام أي عذر تودونه”.