حذر مدير فريق ريد بُل كريستيان هورنر منافسي سيباستيان فيتيل على لقب بطولة العالم للسائقين في الموسم الحالي من بطولة الفورمولا 1 من تركيزه الذهني الكبير وقوته النفسية.
حيث سبق لـ فيتيل المشاركة مع فريق ريد بُل بين أعوام 2009 و2014، وأثمر عن ذلك فوز الألماني بأربعة ألقابٍ على التوالي بين أعوام 2010 و2013 تحت إشراف هورنر، قبل معاناة فريق ريد بُل مع وحدة طاقة رينو عام 2014 مع بدء الحقبة الهجينة في الفورمولا 1، لينتقل فيتيل إلى فيراري.
ويشهد الموسم الحالي تحسناً كبيراً في أداء فيراري ومنافسة فيتيل على لقب بطولة العالم للسائقين ضد سائق مرسيدس لويس هاميلتون، مع فوز فيتيل بأربعة سباقاتٍ في القسم الأول من الموسم قبل العطلة الصيفية، في جولات أستراليا، البحرين، موناكو، والمجر، وليتصدر ترتيب البطولة بفارق 14 نقطة أمام هاميلتون.
وأشاد هورنر بالتركيز الذهني الكبير لـ فيتيل، وتعامله مع الضغط بشكلٍ أقوى من منافسيه.
حيث قال هورنر: “فيتيل سائق يتمتع بتركيز عالي. يتعامل مع الضغط بأسلوبٍ جيد جداً. ربما كل ما تعرض لضغطٍ أكبر، كلما استجاب معه بشكلٍ أفضل”.
وفي حين أن فيتيل فرض سيطرته المطلقة في عامي 2011 و2013، ليحسم اللقب قبل عدة جولاتٍ، إلى أنه كان عليه الانتظار حتى الجولة الأخيرة في عامي 2010 و2012 قبل الفوز.
ويعتقد هورنر أن ذلك أفاد فيتيل وأدى إلى زيادة تركيزه بشكلٍ كبير في الجولات الأخيرة من الموسم، وتطرق إلى عام 2012 على وجه الخصوص عندما فاز فيتيل بسباقٍ وحيد في البحرين في الجولات الـ13 الأولى من الموسم، ومن ثم بعد نهاية الجولات الأوروبية في إيطاليا، تمكن من الفوز بأربعة سباقاتٍ على التوالي في طريقه للتتويج باللقب في جولة البرازيل الأخيرة.
وأكمل هورنر شارحاً: “خصوصاً مع الوصول إلى المراحل الأخيرة من المنافسة على اللقب، كان قوياً جيداً ذهنياً وفي تعامله مع السباقات. بشكلٍ عام، عند الوصول إلى السباقات خارج القارة الأوروبية مع اقتراب نهاية الموسم، يدرك الجميع أن فيتيل سيقدم أفضل أداء ممكن من جانبه”.
وأضاف: “نهجه، وانتباهه إلى التفاصيل وأخلاقياته بالعمل هي أمورٌ ساهمت بفوزه بألقابه الأربعة حتى الآن. إذ تمكن فيتيل من حسم لقبين، في عامي 2010 و2012 في الجولة الأخيرة من الموسم. [في 2012] كان قد فاز بسباقٍ وحيد مع مغادرتنا لـ أوروبا، في البحرين، من ثم فاز بأربعة سباقاتٍ على التوالي بدءاً من جولة سنغافورة”.