أكّد رئيس فريق ريد بُل كريستيان هورنر أن مشروع رينو في بطولة العالم للفورمولا واحد “في قليل من الفوضى” بعد المصاعب التي واجهها الفريق في جائزة أستراليا الكبرى.
ورغم أن ريد بُل ورينو فازا بلقب بطولة العالم بين عامي 2010 و 2013 سويةً، إلا أنهما يواجهان المصاعب منذ اعتماد المحركات الهجينة الجديدة سعة 1.6 ليتر المزوّدة بشاحن هوائي توربو.
وبعد البداية الضعيفة التي سجّلها فريق ريد بُل للموسم في أستراليا، إذ أنهى ريكياردو السباق في المركز السادس متخلفاً بفارق لفة كاملة عن الصدارة، فيما لم يتمكن زميله في الفريق دانيل كفيات من الانطلاق بسبب مشكلة في علبة التروس، شدد هورنر أنه على رينو تحقيق خطوات كبيرة إلى الأمام.
وقال هورنر: “من الهام جداً أن نعود ونستجمع قوانا مع رينو ونحاول تقديم مساعدتنا لأنهم بالتأكيد في قليل من الفوضى في الوقت الحالي”.
وأضاف: “عليهم فهم بعض الأمور بطريقة سريعة. وهذه ليست البداية التي يمكن لرينو المخاطرة بها. لقد تعرضنا لعطلين في محركين في السيارات الأربع التي لدينا [ريد بُل وتورو روسو]، وواحد من العطلين ضمن 5 لفات، ومشاكل عديدة في قوة السيارة”.
من ناحيته أوضح مستشار رياضة المحركات في ريد بُل الدكتور هيلموت ماركو، الذي ألمح إلى إمكانية انسحاب ريد بُل من البطولة منتقداً قوانين المحركات الحالية، أنه سيستمر بإجراء تحقيقاته الخاصة بأسباب مشاكل رينو.
وسيقوم فريق ريد بُل بإجراء بعض العمل على جهاز محاكاة خبير المحركات النمساوي “آي في أل” لمقارنة البيانات المحصّلة من جهاز رينو.
وقال ماركو لوسائل الإعلام النمساوية: “أجهزة المحاكاة هذه دقيقة وستُظهر النتائج الصحيحة”.
وفي حين اعترف هورنر أن رينو لن تتمكن من إنتاج محرك للمنافسة على لقب موسم 2015، دعم الصانع الفرنسي لدخول معركة الفرق خلف مرسيدس هذه السنة في حال كان بوسعها حل مشاكله فوراً.
وعند سؤاله من قبل أوتوسبورت ما إذا كان يعتقد أن رينو ستتمكن من منافسة مرسيدس على اللقب، أجاب هورنر: “هذه السنة، لا”.
وأضاف: “لكن علينا القيام بعمل أفضل بكثير مما نحن عليه. وعلينا منافسة فيراري، ونحن بحاجة لمنافسة ويليامز. وفي حال تمكنا من حل مشاكلنا يمكننا فعل ذلك”.
وأكّد هورنر أنه ما زال على رينو فهم أسباب معاناتها في حال أرادت حل مشاكلها.
وفي حين ما زال أمام الصانع الفرسي فرصة لتعديل ما مجموعه 12 مكوّن من وحدة الطاقة خلال موسم 2015، وهو العدد الأكبر بين المنافسين، أعرب هورنر عن عدم تأكده ما إذا كان استخدام هذه المكوّنات سيكون كافياً لحل هذ المشاكل.
وقال هورنر: “مع أية مشكلة، عليك فهم ما هو أساس هذه المشكلة لحلها، وإلى أن يتمكنوا من حل هذه المشاكل، سيكون من الصعب تقبل ذلك ويجب القيام بالكثير من العمل على جهاز المحاكاة”.
وختم حديثه قائلاً: “الأمر محبط أننا في موقع أسوأ من الذي كنا عليه في أبوظبي من ناحية القوة والموثوقية”.