في خطوة فريدة من نوعها وهي الأولى في عالمنا العربي، يخص سائق فريق ساوبر للفورمولا 1 البرازيلي – اللبناني الأصل فيليبي نصر قراء موقع أوتوسبورت عربية بعمود حصري كل يوم ثلاثاء يتشارك فيه معكم الأمور الحياتية والمهنية التي يعيشها سائق الفورمولا 1.
مرحباً جميعاً!
من اليوم الذي تبدأ فيه التسابق في الكارتينغ للمرة الأولى، حتى اللحظة التي تصل فيها إلى الفورمولا 1، الطريق طويلة. طويلة ومتطلّبة جسدياً وذهانياً، مليئة بالتضحيات، لكنها مليئة بالمكافآت أيضاً كأنك تبدأ كل شيء من جديد، ولا شك بذلك.
بدأت السير في هذه الدرب بسرور من خلال الدعم المطلق من عائلتي الأمر الذي كان أساساً لكل شيء، والدعم المادي من الرعاة الذي كان بمثابة وقود النجاح، والمساعدة التي لقيتها من الأصدقاء والطاقة التي استمديتها من المشجعين في الأوقات العصيبة.
2015 هو موسمي الأول في الفورمولا 1 وأنا سعيد جداً بالتواجد في ساوبر يقوم الفريق بعملٍ كاملٍ ومستمر. وأنا أعمل لأكون سائقاً أفضل كل يوم لأتمكن من المساعدة في تقديم سيارة أفضل في كل جائزة كبرى. ولا أعتقد أن هناك مكان أفض لبدء مسيرتي في الفورمولا 1.
الآن، تحديداً عشية مشاركتي الأولى في الفورمولا 1 في شوارع موناكو أستهل مشواري بطريق جديدة كلياً ككاتب. تغمرني الحماسة والسعادة لأطلعكم ماذا يعني أن تكون سائق فورمولا 1. بعد انتهاء كل جائزة كبرى، وحتى نهاية السنة، سأكتب لكم شيئاً (يوم الثلاثاء لا تنسوا هذا الموعد) وبشكل حصري لقراء موقع أوتوسبورت عربية.
اليوم، أكتب لكم قبل الجائزة الكبرى، وهذا استثناء. أردت إبلاغكم بهذا الخبر والطلب منكم الصبر والدعم.
الصبر نفسه الذي علينا التحلّي به أثناء القيادة في شوارع موناكو الضيّقة. لأنها واحدة من أجمل الحلبات على روزنامة البطولة، لكنها حلبة متطلّبة من جميع النواحي. ومن ناحيتك كسائق، عليك الشعور بالثقة داخل السيارة للدفع إلى أقصى الحدود. وهناك بضعة أمور هامة لتكون سريعاً في شوارع مونتي كارلو: ثبات جيد عند الكبح، تماسك عالٍ للقسم الخلفي للسيارة عند الخروج من المنعطفات، إضافةً إلى سيارة ثابتة بشكل عام. كما علينا خلال مجريات نهاية الأسبوع إبقاء عين على تطوّر نسب التماسك التي ستعززها الإطارات الأكثر ليونة “سوبر سوفت”. وبشكل عام، أنا أتطلّع قدماً للتسابق بسيارتي الساوبر حاملة الرقم 12 في موناكو، بمساعدة فريقي، محاط بجو رائع وشعوري أن جميعكم معي في مقصورة القيادة.
شكراً وألقاكم الأسبوع المقبل
فيليبي
إلى العربية: ناهد صيّوح