يعتقد المدير غير التنفيذي لفريق مرسيدس المشارك في بطولة العالم للفورمولا واحد نيكي لاودا أن مع جلب فيراري للمحرك المطور في جائزة إيطاليا الكبرى شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، فإن أفضلية المحركات التي تمتع بها فريقه منذ بداية عام 2014 تلاشت.
يأتي ذلك في ظل تصريحات لاودا، الفائز بلقب بطولة الفورمولا 1 ثلاث مراتٍ في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بأن فريق فيراري سيشكل تهديداً حقيقياً للأسهم الفضية في الموسم المقبل من البطولة.
إذ قال لاودا: ‘‘عام 2014 كان من السهل إدراك الأفضلية التي تمتعنا بها، إذ كنا الأفضل من ناحية المحرك والهيكل’’.
‘‘ولكن في الموسم الحالي تمكن فريق فيراري من التقدم بشكلٍ ملحوظ. ومنذ جلب المحرك المطور في مونزا، أعتقد أنه – ومن ناحية قوة المحركات وفعاليتها – فإن أفضلية الـ20 حصان التي تمتعنا بها تلاشت’’.
رغم ذلك، جدد لاودا ثقته بأن هيكل سيارة مرسيدس ‘دبليو 06’ لهذا الموسم هو الأفضل، إلا أنه لم يكن واثقاً بقدرة استمرار الوضع على ما هو عليه السنة المقبلة.
وأضاف لاودا: ‘‘ما زال هيكل مرسيدس هو الأفضل، ولكنني أتوقع أن يتغير هذا الوضع السنة المقبلة، إذ من الصعب محافظة فريقٍ وحيد على الأفضلية التقنية لفترةٍ طويلة’’.
‘‘أعتقد أننا قمنا باستغلال القوانين التقنية بأفضل طريقة ممكنة ومن الصعب تحقيق تقدم في عملية التطوير. وبالتالي تبقى أمام بقية الفرق مهمة اللحاق بنا’’.
كما صرح لاودا بأن فريقه دعم تعديل القوانين التقنية من أجل السماح لمصنّعي المحركات تطوير وحدات الطاقة في الموسم المقبل، إضافةً إلى زيادة عدد المفاتيح التطويرية. مشيراً إلى أن القوانين السابقة لم تكن جيدة إطلاقاً.
وقال لاودا: ‘‘من النادر وجود فريق يسمح لمنافسيه بتقليص الفارق إليه. لكننا أدركنا أن طريقة وضع القوانين التقنية كانت سخيفةً للغاية’’.
‘‘حتى بالنسبة لهوندا، ونظراً لعدم مشاركتهم العام الماضي، كانوا سيحصلون على عدد أقل من المفاتيح التطويرية، وهذا أمرٌ سخيف. كانت القوانين خاطئة’’.
‘‘أعتقد أن فوز مرسيدس في ظل وجود منافسة متحدة سيكون له قيمة معنوية أفضل، ولم أخشَ المنافسات أبداً طوال مسيرتي’’.