يعتقد مدير عمليات الحلبات في فريق لوتس آلان بيرمان أن سائقه الفنزويلي باستور مالدونادو تعامل مع موسم 2014 الصعب بطريقة أفضل من الفرنسي رومان غروجان، وهو لا يستحق هذه “السمعة السيئة”.
وكان مالدونادو قد أنهى سباقاً واحداً ضمن مراكز النقاط وسط تراجع تأدية لوتس في موسم 2014.
وأضاف بيرمان أن فريق لوتس يُثني على موقف مالدونادو في الصعوبات التي مرت على الفريق، رغم رؤية الأخير لفريقه السابق ويليامز يتقدم في الترتيب.
وقال بيرمان لـ أوتوسبورت: “باستور لديه صورة سيئة جداً من الخارج، وبالتأكيد لقد قام ببعض الأمور السيئة على الحلبة مراراً وتكراراً. لكن بالنسبة للعمل معه، فهو من أفضل السائقين الذين عملت معهم. ملاحظاته للفريق، هدوئه، ولا شيء يزعجه على الإطلاق”.
وأضاف: “إنه جيد جداً وهو يعمل بجد وبصورة رائعة مهما يحدث، فهو يدخل الى الحلبة ليؤدي عمله ويتعامل مع جميع الأمور. ولايوجد هناك زرار سحري للضغط عليه، بل العمل الجاد هو ما يخرجك من المتاعب، وباستور يعرف ذلك ويتعامل مع الأمور بشكل جيد”.
“ليس بالسر أنه يجلب دعماً مادياً كبيراً للفريق، ولشخص في مكانه سيكون من السهل له أن يغضب ويصاب بالهستيريا، لكنه لم يفعل ذلك على الإطلاق، وأعتقد أن ذلك أمرٌ عظيم”.
غروجان خائب الأمل
واعترف بيرمان أن غروجان أُصيب بالإحباط والاضطراب في موسم 2014 أكثر من مالدونادو.
وتابع قائلاً: “باستور في طبيعته لا يُصاب بالإحباط والاضطراب، ولا شك أن رومان أصابه ذلك في موسم 2014، فهو يريد تحقيق النجاحات، يريد الفوز بالسباقات، يريد أن يفوز ببطولة العالم، ونحن مررنا بموسم صعب جداً”.
وأضاف: “أعتقد أن أداء رومان في النصف الثاني من موسم 2013 كان استثنائياً، لقد كان الشخص الوحيد الذي استطاع مجاراة فريق ريد بُل ومنافسة سائقيه. وأعتقد أن باستور يتعامل مع المشاكل بشكل أفضل، ولا يعني الأمر أن تعطشه ورغبته أقل، بل ينظر للأمور برؤية مختلفة”.
“الأمر يؤثرفي رومان، بينما باستور يجلس ويفكر بالأمور ثم يأتيك بقائمة حلول مختلفة ( لماذا لانجرب ذلك أو ذلك أو ذلك )”.
كثرة الأسئلة
وعندما سُئل ما إذا كان مالدونادو قد قاد سيارة لوتس “إي 22” بطريقة أفضل، بينما كان غروجان كثير الشكوى منها، أجاب بريمان: “أعتقد أن ذلك صحيحٌ، رومان كان مستاءً من السيارة”.
وأضاف: “يريد تقديم نتائج مميزة، ولقد طلب أموراً لا يمكن للسيارة تحقيقها. وكان يُصاب بهذه الحال يوم الجمعة فقط، أما يوم السبت فكان يدرك أنه تحت الأمر الواقع”.
“لكنه كان يريد التقدم خطوة كبيرة إلى الأمام، وكان يصرّ على الحصول على عُشرين من الثانية للتقدم مركزٍ الى الأمام، وكان يريد التأهل وسط المراكز العشرة الأولى ولم تكن السيارة قادرة على ذلك”.
وختم بريمان حديثه قائلاً: “مانريد فعله هو إعطاءه سيارة قادرة على المنافسة وخالية من العيوب. وسنستخرج الأفضل من رومان بهذه الطريقة”.
رأيكم يهمّنا! شاركونا آرائكم على منتدى أوتوسبورت عربية