سجل سائق فريق فيراري شارل لوكلير التوقيت الأسرع في حصة التجارب الثالثة لجائزة المكسيك الكبرى، لجولة 18 لموسم 2019 من بطولة لعالم للفورمولا 1، متفوقاً على زميله سيباستيان فيتيل، فيما أكمل فالتيري بوتاس المراكز الثلاثة الأولى لمصلحة مرسيدس.
بداية هذه التجارب شهدت إجراء بعض السائقين للفاتٍ سريعة مع الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة ‘إنترميديت’ بسبب هطول الأمطار قبل انطلاق الحصة، وكان التفوق لمصلحة سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن الذي سجل 1:26.118 د.
ولكن مع تبقي حوالي ربع ساعة على نهاية التجارب، تحسنت ظروف الحلبة بشكلٍ ملحوظ مع توجه العديد من السائقين إلى المسار مع مجموعاتٍ جديدة من الإطارات الملساء لإكمال الاستعدادات الأخيرة للحصة التأهيلية.
إذ أن سائق فريق فيراري سيباستيان فيتيل، والذي غاب عن مجريات القسم الأول من هذه التجارب بسبب مشكلة في حساسات وحدة الطاقة على متن سيارته، تقدم إلى المركز الأول مع تسجيل 1:17.744 د، ومن ثم تفوق عليه سائق ريد بُل أليكساندر ألبون الذي سجل 1:17.370 د.
ظروف الحلبة تحسنت بشكلٍ كبير في الدقائق الأخيرة، ومع توجه كافة السائقين إلى الحلبة في آخر خمس دقائق مع مجموعاتٍ جديدة من الإطارات اللينة، كان التفوق لـ لوكلير الذي سجل 1:16.145 د ومتفوقاً بـ 0.027 ث فقط على زميله فيتيل.
بينما أظهر بوتاس ارتياحاً كبيراً طوال مجريات هذه الجولة، وكان واثقاً بسيارته أكثر مما كان الحال عليه مع هاميلتون، مع احتلال ثنائي الأسهم الفضية للمركزين الثالث والرابع تباعاً.
نتيجة هذه التجارب كانت قويةً بالنسبة لفريق ماكلارين، إذ أن كارلوس ساينز كان في صدارة متوسط الترتيب بالمركز الخامس، فيما تواجد زميله لاندو نوريس في المركز التاسع.
أما بالنسبة لفريق ريد بُل، فإن ماكس فيرشتابن كان قد سجل توقيتاً قوياً جداً في المقطع الأول من الحلبة في لفته السريعة الأخيرة، لكنه تأخر بشكلٍ كبير بسبب إحدى سيارتَي ألفا روميو في المقطع الثاني، وليتخلى عن لفته وليكتفي بالمركز السادس فيما جاء زميله أليكساندر ألبون بالمركز الثامن، وفصل بينهما سائق فريق تورو روسو بيار غاسلي.
أكمل البطل المحلي سيرجيو بيريز المراكز العشرة الأولى متفوقاً على سائق تورو روسو دانيل كفيات، بينما جاء زميله في فريق رايسنغ بوينت لانس سترول بالمركز 13 وفصل بين ثنائي ألفا روميو كيمي رايكونن وأنطونيو جيوفينازي بالمركزين 12 و14 على الترتيب.
أما بالنسبة لثنائي هاس، فإن تأديتهما كانت متواضعةً، مع تفوق كيفن ماغنوسن ورومان غروجان على ثنائي ويليامز جورج راسل وروبيرت كوبيتسا فقط.
كانت هذه الحصة كارثية بالنسبة لفريق رينو. إذ أن نيكو هولكنبرغ أكمل لفةً استطلاعيةً وحيدةً عند بداية التجارب وعاد إلى منطقة الصيانة، بينما كان هناك عمل على سيارة زميله دانيال ريكاردو بسبب وجود ‘تسرب هيدروليكي’.
ومع إزالة المحرك من سيارة ريكاردو، اكتشف الفريق أن هناك مشكلةً مع تلوث أنظمة التبريد على متن السيارة، وأنها كانت ستؤدي إلى تضرر وحدة الطاقة بالكامل، ما استدعى العمل على إصلاح المشكلة لضمان استعداد ريكاردو للمشاركة في الحصة التأهيلية، ومن ثم اكتشاف المشكلة ذاتها على متن سيارة هولكنبرغ، وبالتالي لم يتمكن الفريق من المشاركة في مجريات التجارب.