قال السائق فيليبي ماسا أنه قاد سيارته “بتأنٍ كامل” في سباق جائزة سنغافورة الكبرى في محاولة منه لإيصال سيارة ويليامز على خط النهاية، حيث انهى السائق البرازيلي السباق في المركز الخامس.
وعانى ماسا من أوقات صعبة في حصص تجارب سباق سنغافورة لكنه تمكن من إنهاء السباق في النهاية في المركز الخامس بعدما تمكن من تجاوز كيمي رايكونن بعد دخوله الاول الى منطقة الصيانة.
وقال ماسا أنه توجّب عليه تغيير طريقة قيادته في القسم الثاني من السباق كي يتمكن من المحافظة على إطاراته اللينة بعد دخول سيارة الأمان على الحلبة.
وقال ماسا: “لم أكن متاكداً ما إذا كان بإمكاني الإستمرار على إطاراتي حتى نهاية السباق – بالنسبة لي الأمر لم يكن سهلاً، لكنني غيّرت أسلوب قيادتي كلياً”.
“كنت أقود السيارة ‘كالجدّة التي تقود سيارة‘! تماماً كذلك”.
وأعلن ماسا انه اعتقد في البداية أن توقفه مرتين فقط في منطقة الصيانة هو بمثابة المزحة.
وتابع البرازيلي قائلاً: “بالنسبة لي لم آخذ الأمر على محمل الجد عندما أبلغوني ذلك، لأنه كان يتبقى حوالى 25 لفة أو أكثر حتى نهاية السباق، وهي مسافة طويلة جداً”.
“قلت للفريق أنني لا أعتقد أنه بإمكاني الإستمرار على الإطارات اللينة حتى النهاية، لكن فلنجرّب ذلك، لذا اضطريت الى تغيير أسلوب قيادتي بشكل كامل”.
“بالتأكيد كانت سرعتي أبطأ ولكنني كنت أسرع من السائقين خلفي وهذا أمر جيد”.
استراتيجية بدون تفكير
من ناحيته، قال رئيس المشرفين على أداء سيارة ويليامز روب سميدلي أن الفريق كان يتوقع إدخال السيارتين مرة إضافية الى منطقة الصيانة لتغيير الإطارات، إلا أن دخول سيارة الأمان الى الحلبة ساعد السائقين على المحافظة على إطاراتهم حتى نهاية السباق.
وقال سميدلي: “وصلنا الى مرحلة حيث لم نعد نفكر بالاستراتيجية”.
“عندما دخلت سيارة الأمان الى الحلبة اعتقدنا أنه لا يمكننا الإستمرار حتى نهاية السباق بدون توقف صيانة إضافي”.
“لكن عندما بقيت سيارة الأمان لفترة طويلة على الحلبة فهذا كان له أثر مزدوج: الأول، أن مدة السباق اقتصرت، لأننا قد نتجاوز مدة التسابق لساعتين كاملتين، وثانياً، إننا تمكنا من إجراء لفات عديدة على الإطارات خلال وجود سيارة الأمان على الحلبة”.
“وخلال هذه اللفات فلا يوجد تآكل للإطارات، وهذا ما أظهرته الصورة الحرارية”.
“لذا قلنا حسناً، يتبقى 38 لفة، لكن فعلياً تبقى 31 لفة، اعتقدنا أن الإطارات ستصمد لـ 21 لفة فقط، واللفات العشر المتبقية لن تكون سهلة، كان من الصعب التعامل مع الأمر”.
“لقد طلبنا من السائقين تخفيف سرعتهم والمحافظة على الإطارات، علماً أنه لو كنا نضغط على السيارات حتى نهاية السباق لم يكن بمقدور أحد تجاوزنا خصوصاً وأننا نمتلك سرعة كبيرة على الخطوط المستقيمة”.