يأمل بطل العالم الرباعي الألماني سيباستيان فيتيل أن لا تفقد الفورمولا واحد أيًّا من عوامل الإثارة المميزة خلال الموسم المُقبل مع تحولها لإعتماد مُحركات سداسية الإسطوانات (في 6) مع شاحن هواء (توربو).
وعشية تطبيق أكثر القواعد ثورية في عالم الفورمولا واحد، تتنامى المخاوف حول أن لا تتمتع المُحركات الصغيرة الحجم الجديدة في موسم 2014 المُقبل بصوتٍ عالٍّ أو أن لا تكون مُثيرةً للقيادة كما الحال في المُحركات الثمانية الإسطوانات (في 8) التي توقف استخدامها مع نهاية موسم 2013.
وقد عكس حديث سيباستيان فيتيل هذه المواقف إلا أنه حافظ على تفاؤله بأن تبقى إثارة الفورمولا واحدة موجودة بالنسبة للسائقين والمُشجعين.
وقال فيتيل مُعبرًا عن رأيه ’’أنا حزينٌ قليلاً ذلك أنَّ أولَّ اختبارٍ لي في عالم الفورمولا واحد كان بسيارةٍ بمحرك من عشر إسطوانات (في 10)‘‘، وذلك أثناء كلمته التي ألقاها على المنصة في إحتفال توزيع جوائز مجلة أوتوسبورت، حيث فاز بجائزة سائق السباقات العالمي للمرة الرابعة على التوالي.
وأضافَ قائلاً ’’ما زلت أتذكر إختبار القيادة ذلك، حيث إنتقلت الفورمولا واحد إلى مُحركات الثماني إسطوانات (في 8) بعد ذلك بعام، ويُمكنني أن أخبركم بالفرق بينهما عندما قُدت سيارة فورمولا واحد للمرة الثانية‘‘.
يستكمل فيتيل القول ’’آمل أن لا ينخفض مُستوانا من ناحية القوة، حيث سينخفض عدد دورات المحرك وهو ما أعتبره أمرًا مُخجلاً – لأن هذا اتجاهٌ جديد نسيرُ به يُرافقه تقنيات جديدة‘‘.
يستعيد الألماني ذكرياته بالقول ’’ما زلتُ أتذَّكر المرة الأولى التي ذهبت فيها لمُشاهدة الفورمولا واحد عام 1992، إذ كان الجو مُمطرًا وشاهدت التجارب الحرة فقط على حلبة هوكينهايم الألمانية، حيث كنت تسمع هدير المحرك الصاخب حولك بمجرد خروج السيارة لإجراء لفة التحمية، وتشعر بقوتها من الأرض التي تهتز تحتك؛ لقد كانت تلك ذكرياتي الأولى حول الفورمولا واحد‘‘.
وأضاف بالقول ’’آمل فقط أن لا نخسر الإثارة فيها، أعتقد أن السيارة تحتاج إلى عبقٍ يُميزها، يجب أن تكون السيارة صاخبةً، يجب عليها أن تُعطيكَ شيئًا لا تنساه‘‘.
يُمكننا القول أن فرق الفورمولا واحد تتجه نحو آفاقٍ مجهولة، مع هذه الأنظمة الجديدة، ويعترف سائق ريد بُل بأنه لا يُمكنه أن يُقدم أية توقعات حول كيف سيتمكن هو وفريقه من النجاح في السنة القادمة.
يقول فيتيل عن ذلك ’’أعتقد انه من الصعب جدًّا معرفة ذلك‘‘، وأضاف بالقول ’’ربما لدى كل فريق وكل مُصنِّعٍ للمُحركات فكرة حول كيفية التعامل مع ذلك، لكن المُفاجأة ستكون في هذه المرحلة‘‘.
وقال مُضيفًا ’’في العام القادم سنضع السيارات على المسار للمرة الأولى حيث سيكون ذلك مُمتعًا ومن ثم يُمكننا أن نرى كم مُحركًا سينفجر أو أنها ستصمد‘‘.
اختبار سيباستيان فيتيل لمُحركات (في 10):
يتذكر سيباستيان فيتيل في حفل توزيع جوائز مجلة أوتوسبورت تجربته الأولى مع مُحركات الفورمولا واحد من فئة (في 10) عندما قاد سيارة فريق ويليامز مُجهزة بمُحرك بي إم دبليو في شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2005.
إذا كانت هذه التجربة مُكافأة له على هيمنته المُطلقة في عام 2004 على بُطولة فورمولا بي إم دبليو.
إلا أن تجربة سيباستيان فيتيل الذي سيدخل عالم الفورمولا واحد في عمر 18 عامًا قد تأخرت نتيجةً لعطلٍ في المُحرك صباحًا بعد قيادة مُواطنه نيكو روزبرغ – سائق الاختبارات المُستقبلي لفريق ويليامز.
ولكن فيتيل تمكنَّ من القيادة لمسافة 25 لفة، مُنهيًا أفضل توقيتٍ له بفارق 3.4 ثانية أبطأ من سائق السباقات الأساسي في الفريق الأسترالي مارك ويبر.
ووصف سيباستيان فيتيل الأمر آنذاك بالقول ’’كانت تجربة لا تُصدَّق‘‘، وأضاف ’’المكابح، وقوة الجاذبية وقوة المحرك أمورٌ تفوق الوصف‘‘.