أعرب السائق سيباستيان فيتيل عن رضاه بالتقدّم الذي يُحرزه فريق ريد بُل، حيث تمكّن السائق الألماني، حامل لقب بطولة العالم، من الحلول في المركز الثالث في التجارب الثانية من جائزة ماليزيا الكبرى، الجولة الثانية من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
أكما فيتيل 30 لفّة في فترة التجارب الحرة الثانية حيث تمكّن من تسجيل توقيته الأسرع محققاً زمناً قدره 1:39:970 مكّنته من إحراز المركز الثالث متخلّفاً بفارق 0.061 ثانية فقط عن المتصدّر روزبرغ.
وقال فيتيل عقب إنتهائه من التجارب الحرة الثانية: “أعتقد أنه كان يوماً جيداً، بطبيعة الحال تواقيت يوم الجمعة لا تعني الكثير وليست الأهم، ولكن من الجيّد أن نتواجد ضمن قائمة السائقين الأوائل، إلا أنه لم يكن يوماً عظيماً لي ولزميلي ريكياردو”.
وأكّد فيتيل أنه من المشجّع رؤية وتيرة سيارة الفريق جيدة وأفضل مما كانت عليه في أستراليا، آملاً في تحقيق نقاط هامّة في السباقات القادمة، كما أعرب عن سعادته بتواجده في ماليزيا إذ انه يستمتع جداً في كوالا لامبور وبالأجواء الجميلة جداً المحيطة بالسباق واصفاً السباق الماليزي بالجميل جداً خصوصاً في منطقتي التجاوزات في المنعطف الأول والمنعطف الأخير بعد خط مستقيم طويل يمنح السائقين فرص كبيرة للتجاوز.
وشدّد فيتيل على ضرورة قيام فريقه ريد بُل بتحسينات وتطويرات على السيارة في ما لو أراد الفريق تحقيق نتائج إيجابية خلال السباق الماليزي وأن الأمور تسير على الشكل الصحيح.
وتابع فيتيل: “علينا القيام بتحسينات إضافية على السيارة خصوصاً في ما يتعلّق بالبرمجيات، لكن الأمور تسير على الشكل الصحيح. أعتقد أنه لا يزال علينا تعلّم الكثير من الأمور، لكن في جميع الأحوال أنا جد سعيد بما حققناه”.
ريكياردو سعيد بالتقدّم الذي يحققه الفريق
من ناحيته، عبّر السائق دانيال ريكياردو عن سعادته بالأداء والتطوّر الذي حقّقه الفريق في التجارب لغاية الآن.
تمكّن ريكياردو من القيام بـ 29 لفّة في التجارب الثانية محرزاً المركز السابع في الترتيب العام للسائقين مسجلاً زمناً قدره 1:40:276 متخلّفاً بفارق حوالى ثلاثة أعشار من الثانية عن المتصدّر روزبرغ.
وقال: “أعتقد أننا تعلمنا الكثير من الأمور في تجارب اليوم خصوصاً في اللّفات السريعة، نحن سعيدين جداً بالتطور الذي يُحرزه الفريق، لكن علينا أن نتحسّن في سلسلة اللفات الطويلة.
ويأمل ريكياردو، الذي تمكّن من الصعود على منصة التتويج في سباق أستراليا الإفتتاحي قبل أن يتمّ شطب نتيجته بعدما ثبت للمنظمين أن فريقه ريد بُل لم يلتزم بالقوانين وتجاوز باستمرار معدّل نسبة تدفّق الوقود في السيارة المحدّدة بـ 100 كلغ في الساعة، أن يتمكّن من تحقيق نتيجة إيجابية في ماليزيا على غرار الأداء القوي الذي أبداه في أستراليا حيث أعرب عن سعادته الغامرة بصعوده على منصة التتويج في سباق بلده وأمام جماهيره.
هذا، وأبدى ريكياردو رضاه عن التطور الذي يحرزه الفريق، معتبراً أن درجات الحرارة المرتفعة تشكّل التحدي الأكبر للسائقين في ماليزيا.
وتابع: “أعتقد أنه يمكننا إجراء تحسينات أكثرعلى السيارة وهذا ما سنعمل عليه هذا المساء. موثوقية السيارة كانت جيدة اليوم، ونحن جد سعيدين بذلك، الطقس حار دائما هنا في ماليزيا، أعتقد أن ارتفاع نسبة الرطوبة هي التحدي الأكبر للسائقين، لكن بالرغم من كل شيء الأمور تبدو جيدة”.
“شاركت لأول مرة في سيبانغ عندما كنت في سن الـ 16، حين شاركت في تجارب فورمولا بي أم دبليو، فعلاً أتذكر أن درجات الحرارة كانت عالية جداً وأشعر بها بقوة داخل مقصورة القيادة حيث شربت أكثر من 6 ليترات من المياه وكنت لا أزال عطشاً. إنه تحدّي كبير للسائقين خصوصاً من الناحية الجسدية وعليك التحضير جيداً وعدم فقدان التركيز خلال كامل مسافة السباق”.
“أظهرت سيارة ريد بُل عن أداء قوي وهذا ما بدا واضحاً خلال جائزة أستراليا الكبرى لذلك فلننتظر ونرى ماذا تُخبئ لنا السباقات القادمة”.