أعلن الإتحاد الدولي للسيارات “فيا” بأن فريق ريد بُل تجاهل التعليمات بتخفيض الوقود على سيارة دانيال ريكياردو خلال السباق الإفتتاحي على حلبة ملبورن الاسترالية.
أنهى ريكياردو السباق في المركز الثاني خلف الفائز نيكو روزبرغ، قبل أن يتمّ شطب نتيجة السائق الاسترالي بعدما ثبت رسمياً بنتيجة التحقيقات التي قام بها المراقبون، ان سيارة ريكياردو قد تجاوزت نسبة تدفق الوقود المحددة بـ 100 كلغ/ الساعة المفروضة في القوانين الجديدة لموسم 2014.
وقد تمّ استبدال جهازاً للإستشعار يوم السبت صباحاً بعد أن أظهر عدم ثبات في توفير البيانات يوم الجمعة.
إلا أن الوراقبون طلبوا من ريد بُل بإعادة وضع جهاز الإستشعار الأصلي بعد انتهاء حصة التجارب التأهيلية، لما إعتبره الإتحاد نتائج غير مرضية من جهاز الإستشعار الجديد.
علم المراقبون بأنه تم وضع المجس الخاص مساء يوم السبت، وأعطى تعليماته للفريق أن يعدل نسبة تدفق الوقود لتكون قانونية، ورد عليه الفريق برسالة إلكترونية أنه تم فعل ذلك. وإعترف المراقبون بوجود إختلاف في معطيات المجسات.
اعتبر فريق ريد بُل بان جهاز الإستشعار يمكن الإعتماد عليه، لذلك قرّر إستخدامه في السباق.
وقد جاء في البيان الرسمي للإتحاد الدولي للسيارات: “لاحظ المدير التقني في الإتحاد الدولي للسيارات من خلال قراءة البيانات خلال السباق، أن نسبة تدفّق الوقود كانت مرتفعة جداً حيث قام بإبلاغ ذلك الى الفريق، علماً أنهم قد أتاحوا لهم الفرصة من أجل اتباع تعليماته السابقة لتخفيض نسبة تدفق الوقود بحيث لا تتجاوز الحدود المسموحة، مما يمكّن الفريق لتكون متطابقة مع القوانين”.
> التقرير الكامل لقرار الإتحاد الدولي
“إلا ان الفريق قرّر عدم القيام بهذا التصحيح”.
إختار فريق ريد بُل أن يستخدم أنظمته الخاصة في تحديد تدفق الوقود، من دون توجيه من قبل الإتحاد الدولي للسيارات.
ويُضيف التقرير: “بالرغم من أن أجهزة الإستشعار أظهرت اختلافات خلال التجارب الحرة الأولى، إلا أنها تبقى الأنظمة المطلوبة والمُلزمة، والفرق ملزمة على استخدامها كمرجع لقياس نسبة تدفق الوقود، إلا في حال منحهم على إذن من الاتحاد الدولي للسيارات، فعندئذٍ يمكنهم القيام بإعتماد طريقة القياس الخاصة به بحسب ما ينص القانون رقم 01614”.
هذا، وقد أبلغ فريق ريد بُل الإتحاد الدولي للسيارات بنيّته إستئناف هذا القرار معتبراً بأن:”فريق ريد بُل وشركة رينو واثقين تماماً من أن الوقود المُستخدمة التي تزوّد بها المحرّك مطابقة تماماً لكامل أنظمة وقوانين الإتحاد الدولي”.