رفض الاتحاد الدولي للسيارات الاقتراحات التي تُشير إلى أنه كان يجب معاقبة كيمي رايكونن على الحادث الذي تعرض له في سباق جائزة بريطانيا الكبرى من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، كما لا يعتقد الاتحاد أن فترة رفع الأعلام الحمراء استمرت لمدة زمنية طويلة.
تعرّض سائق فريق فيراري لحادثٍ كبير في اللفة الأولى من السباق بعد أن فقد سيطرته على السيارة عندما كان يعود إلى الحلبة على خط ويلينغتون المستقيم.
تنص المادة 20.2 من القوانين الرياضية للبطولة على: ‘‘في حال خرجت السيارة عن حدود الحلبة وعاودت الدخول، يجب أن يتم ذلك وفقاً لمراعاة معايير الأمان ودون اكتساب أي شكل من أشكال الأفضلية’’.
كانت هناك عدّة تقارير تشير إلى ضرورة معاقبة كيمي رايكونن بعد تعرضه للحادث عندما عاود الدخول إلى الحلبة.
أفادت مصادر مطلعة لـأوتوسبورت أن الاتحاد الدولي للسيارات قام بإجراء تحقيقات في هذه الحادثة، ولا يعتقد بأن رايكونن عاود الدخول إلى الحلبة بطريقة غير آمنة.
أظهرت المعطيات الصادرة عن سيارة رايكونن أنه، وبعد مغادرته للحلبة بسرعة 230 كلم في الساعة، خسر رايكونن جزءً من سرعته عند عودته إلى الحلبة، قبل أن تفقد سيارته الاستقرار بسبب وجود مطب عند مرورها فوق العشب.
ورغم موافقة الاتحاد الدولي للسيارات بأن رايكونن لم يكن سيتعرض للحادث في حال أبطأ من سرعته بشكلٍ كبير، أفادت مصادر مطلعة إلى أن الاتحاد الدولي للسيارات يعتقد أن كُل سائق آخر كان سيعاود الدخول إلى الحلبة بنفس الطريقة.
تمّ تسجيل اصطدام رايكونن بالحاجز الحديدي على سرعة 160 كلم في الساعة، وبقوة تساوي 47 من قوة الجاذبية.
نقّاد رفع الأعلام الحمراء لا يملكون المعلومات الكافية
وجه بطل العالم لثلاث مرات، نيكي لاودا، انتقادات حادة لعملية تأخير انطلاقة السباق من جديد ريثما تمّ إصلاح الحواجز الحديدية واستبدالها بالكامل على خط ويلينغتون المستقيم.
إذ صرح لاودا أنه كان من المستبعد أن يتعرض أي سائق آخر لنفس الحادث وفي نفس المكان، وبالتالي كان من الممكن إيجاد حل بديل مؤقت.
وعند سؤاله عن رأيه إزاء تصريحات لاودا في ضرورة إيجاد حلول مؤقتة وسريعة، أجاب مدير سباقات الفورمولا واحد تشارلي وايتينغ: ‘‘طبعاً لا. أظهر نيكي أنه لا يمتلك أي معلومات في ما يتعلق بمعايير الأمان للحلبة، ولم تكن تعليقاته مفيدةً على الإطلاق’’.
‘‘من السخيف التصريح بأن فرصة حصول نفس الحادث ستكون مستبعدة’’.
‘‘في حال تعرّضت سيارة وحيدة لهذا الحادث، هذا يعني أن الاحتمالات مفتوحة أمام بقية السيارات’’.
‘‘بالنظر إلى حادث فيليبي ماسا في جولة المجر من عام 2009، من الممكن التصريح أنه من المستبعد أن يتعرض سائق آخر لنفس هذا الحادث، وبالتالي لم نكن سنتبنّى إجراءات زيادة متانة خوذ الرأس المتبعة في الوقت الحالي’’.