يملك نائب رئيس فريق فورس إنديا بوب فيرنلي كامل الثقة أن التحديثات الجوهرية المرتقبة لجائزة بريطانيا الكبرى في شهر حزيران / يوليو، يمكن لها أن تُبقي الفريق في دائرة المنافسة على المركز الرابع في الترتيب العام لبطولة الصانعين.
تمكن فريق فورس إنديا من تسجيل مجموع 67 نقطة في موسم 2014، ويحتل المركز الرابع في الترتيب العام حالياً خلف مرسيدس، ريد بُل وفيراري، ويتقدم على فريقي ماكلارين وويليامز بفارق 15 نقطة.
لكن في الوقت الذي قلل فيه من فرص المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى، يثق فرينلي بأن التحديثات التي سيتم إدخالها إلى سيارة الفريق “في جاي أم 07” ستمكنه من إحراز النقاط باستمرار.
وقال فرينلي لـ أوتوسبورت: “أعتقد أنه جسر بعيد [للمنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى] لكن لا نعلم ما الذي قد يحدث”.
“ما زال أمامنا تحسينات آتية، لذا سندخلها في سيلفرستون ومن ثم نقوم بإعادة التقييم”.
“لا تريد يوماً التخلي عن الفرص، ولن تتوقف عن المنافسة”.
“كانت نهاية الأسبوع في موناكو جيدة بالنسبة لنا، كان مستوانا قوياً طيلة نهاية الأسبوع، وكنا حيث أردنا أن نكون. لنعزز المركز الرابع”.
تخلى فريق فورس إنديا عن برنامج تطوير سيارة موسم 2013 بشكل باكر، الأمر الذي أثر إيجابياً على مستوى الفريق في الموسم الحالي.
لكن فيرنلي أكد أنه ما من خطط للتخلي عن تطوير السيارة الحالية.
وأضاف: “لا أعتقد أن هناك أي سبب يدفعنا للتوقف، بما أن سيارة الموسم المقبل ستكون نسخة مطورة عن سيارة الموسم الحالي”.
“أي شيء نستثمره في الموسم الحالي، سيُطبق في الموسم المقبل، لذا سنستمر بعملية التطوير طيلة الموسم”.
في حين لم يكن فريق فورس إنديا منافساً قوياً في القسم الثالث من الحصة التأهيلية خلال السباقين الماضيين، إذ تأهل سائقاه في المركزين 10 و 12، يعتقد فرينلي أن نتيجة السباق هي المقياس الحقيقي لمستوى الفريق.
وتابع قائلاً: “في بعض الأحيان تنظر وسائل الإعلام إلى سرعة السيارات في اللفة الواحدة، لكن عليكم الحكم على سرعة السيارات في السباق”.
“يعتبر سائقينا مقياساً ممتازاً، ونحن نوصلهما باستمرار إلى مراكز النقاط”.
“يجب الحكم بشكل أكبر بالاستناد إلى موقعنا في البطولة. وليس بالنظر فقط إلى السرعة للفة الواحدة”.
ماذا تقول أوتوسبورت؟
هل تتذكرو عندما كانت فكرة إحراز فورس إنديا للنقاط مضحكة؟
في موسمه الأول بعد أن عُرف الفريق باسم جوردان / سبايكر / ميدلاند، أعيدت تسمية الفريق بفورس إنديا، ذلك بعد استحواذ فيجاي ماليا عليه، كان الفريق في المجهول.
لكن بعد مثابرة ماليا والجهد الذي بذله جميع من في الفريق، تمكن من التقدم بثبات.
عاد الفريق لتسجيل النقاط عام 2009، ذلك بعد الاستفادة من انسيابية هوائية ممتازة، استفاد منها الفريق لتسجيل النقاط في سباقي سبا ومونزا، لكن كان أداء السيارة متواضعاً على الحلبات الأخرى، قبل أن يتمكن الفريق من تسجيل نقاطاً قليلة باستمرار خلال موسم 2010.
تحسن مستوى الفريق بين عامي 2010 و 2013، وأنهى الفريق البطولة في المركز السادس أو السابع في الترتيب العام للصانعين، ليصبح أحد الفرق التي تنهي السباقات في مراكز النقاط بانتظام.
من الصعب بشكل عام التقدم من مركز مماثل، لكن في الموسم الحالي، يملك فريق فورس إنديا فرصة حقيقية لإنهاء الموسم في المركز الرابع، رغم أن الأمر سيكون صعباً إذ إن ماكلارين وويليامز في أعقابه.
يملك الفريق محرك مرسيدس، وهو الأفضل على الساحة، لكن بالاستمرار بتسجيل النقاط، يمكن له أن يتفوق على فرق مثل ويليامز ولوتس، التي من المفترض أن تتفوق عليه.
إضافة إلى ذلك، هناك منصة التتويج التي تمكن سيرجيو بيريز من تحقيقها في سباق جائزة البحرين الكبرى، وهي نتيجة أخرى ممتازة من فريق عُرف على أيام جوردان بتخطيه قدراته، حيث تمكن من إنهاء السباقات خلف الفرق الكبيرة مباشرة.
هناك سقف زجاجي لما قد يحققه فريق مثل فورس إنديا. لكنه يستحق الإثناء على الجهود التي بذلها لتحقيق ذلك، لكنه يدفع بالتوقعات إلى مكان أعلى في الموسم الحالي”.