اعترف مدير قسم رياضة المحركات في فريق مرسيدس توتو وولف أنه لا يستبعد منافسة فريق ماكلارين على ألقاب الموسم المقبل من بطولة العالم للفورمولا 1، مع استخدام الفريق لمحركات رينو.
حيث شهدت الأعوام الثلاثة الماضية تراجعاً كبيراً في مستوى أداء فريق ماكلارين، مع إعادة إحياء الشراكة مع هوندا والافتقار لقوة المحركات وموثوقيتها وبالتالي عدم قدرة المنافسة على الصدارة.
هذا الأمر أدى إلى تدهور العلاقة بين الطرفين، وليتم فسخ العقد بين ماكلارين وهوندا مع نهاية موسم 2017، ولينتقل فريق ماكلارين إلى استخدام محركات رينو السنة المقبلة.
اقرأ أيضاً: استخدام فريق ماكلارين لمحركات رينو محفوف بالمخاطر
وكانت هناك أصداء من فريق ماكلارين تؤكد بأن هياكل السيارات كانت قويةً في الأعوام الماضية، وبنفس قوة هياكل سيارات فريق ريد بُل، الذي يشتهر بفعالية هياكله، وبالتالي فإن الانتقال إلى استخدام محركات أفضل سيؤدي إلى رفع مستوى الأداء للفريق بشكلٍ ملحوظ.
ورغم اعتراف فريق ماكلارين أن هناك صعوبة لمجاراة مستوى أداء فريق ريد بُل على الفور السنة المقبلة، مع استخدام الفريقين لمحركات رينو، إلا أن وولف لا يستبعد أن يكون فريق ماكلارين هو ‘الحصان الأسود’ الذي سينافس على ألقاب السنة المقبلة بشكلٍ مفاجئ.
اقرأ أيضاً: رينو متحمسة لتزويد فريق ماكلارين المتعطش للأمجاد
إذ قال وولف في مقابلةٍ مع الموقع الرسمي للفورمولا 1: “الفوز يصبح أصعب عاماً تلو الآخر. أعتقد أننا سنرى منافسةً شرسة بين مرسيدس، فيراري، ريد بُل، وحتى ماكلارين رينو على الألقاب. هذا أمرٌ مثير للمشجعين”.
وأكمل: “ولكن، بالتأكيد، نريد اتخاذ كافة القرارات الصحيحة على مدار الفترة الشتوية، عدم ارتكاب الأخطاء، والتسابق. في حال تمكنا من الفوز بالسباقات، سنعلم أننا اتخذنا القرارات الصحيحة”.
وشهد موسم 2017 منافسةً شرسةً بين فيراري ومرسيدس على الألقاب، ولكن المعركة حُسمت لمصلحة الأسهم الفضية ولويس هاميلتون في نهاية المطاف. مع الفوز بألقاب السائقين والصانعين للعام الرابع على التوالي.
هذه النتيجة تعين فوز فريق مرسيدس بثمانية ألقابٍ على التوالي منذ بداية عام 2014، وهو إنجازٌ حققه فريق ريد بُل بين أعوام 2010 و2013، وبالتالي فإن فريق فيراري لديه سجل أفضل مع فوزه بـ 11 لقب بين أعوام 1999 و2004.
واعترف وولف بأنه معجب بهذا الإنجاز، الذي حققه الفريق في ظل إدارة جان تود، الذي انتُخب رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات للفترة الثالثة، ومؤكداً بأن فريق مرسيدس وضع هذا الإنجاز نصب أعينه، ويسعى لتحقيقه.
حيث قال وولف: “لديّ احترامٌ وإعجابٌ كبير لكل ما حققه جان تود مع فيراري بين أعوام 1999 و2004. بالتأكيد، هذا هدف مثير للاهتمام”.
وتابع: “ولكننا بحاجةٍ لمجهود جماعي من الفريق بأكمله لتحقيق مثل هذا الإنجاز. هذه النجاحات لا تعتمد على نتائج شخص لوحده. قمنا بوضع طموحات مرتفعة جداً للفريق، ونشعر بحوافز ودوافع كبيرة لتحقيقها”.