أصبح فريق ماكلارين على وشك فسخ شراكته مع هوندا بعد ثلاثة مواسم مخيبة للآمال في سجل الصانع الياباني ومشاركاته في بطولة العالم للفورمولا 1.
فرغم التوصل إلى صفقة طويلة الأمد للتمتع بسمة ‘فريق مصنعي’ وشراكة مصنعية مع هوندا عام 2015، ازداد إحباط ماكلارين بشكلٍ مستمر بسبب افتقار وحدة طاقة هوندا لقوة منافسيها. فبعد تغيير مفهوم تصميم وحدة الطاقة على مدار الفترة الشتوية الماضية، كانت هناك توقعات وطموحات مرتفعة قبل بداية موسم 2017، إلا أن ما أثمر عن ذلك كان موسماً آخر من المعاناة والمصاعب، مع تسجيل فريق ماكلارين هوندا لـ 11 نقطة فقط واحتلال المركز التاسع في ترتيب بطولة العالم للصانعين.
اقرأ أيضاً: صفقة ماكلارين/ رينو/ تورو روسو/ هوندا رهن إشارة ريد بُل
وعلم موقع أوتوسبورت عربية بأن فريق ماكلارين مستعد لإنهاء الصفقة في وقتٍ مبكر، رغم وجود شكوك حول هوية مزود المحركات لسنة 2018. إذ أفادت مصادر مطلعة بأن الفريق لديه اتفاق مبدئي مع رينو قد يعني إمكانية حصول على وحدات طاقة من الصانع الفرنسي. إلا أن مثل هذه الصفقة ستكون بحاجةٍ لموافقة الاتحاد الدولي للسيارات لأنها ستعني تزويد رينو لأربعة فرق بالمحركات. كما يريد الاتحاد الدولي للسيارات تفادي خسارة الصانع الوحيد الذي انضم إلى الفورمولا 1 بعد اعتماد قوانين المحركات الجديدة عام 2014.
اقرأ أيضاً: رينو تؤكد وجود محادثات مع ماكلارين بخصوص صفقة تزويد المحركات
وفي حين أن أبواب المناقشات ستبقى مفتوحةً لأسبوعٍ إضافي، من المتوقع وجود إعلان رسمي عن مستقبل هذه العلاقة في الأيام القليلة المقبلة. يبقى من غير الواضح، حتى الآن، إن سيؤدي الإنهاء المبكر للشراكة إلى إنهاء مساهمة هوندا في الفورمولا 1، أم إن كانت هناك إمكانية لتزويد فريق تورو روسو بالمحركات السنة المقبلة.
وكانت هوندا قد جلبت تحديثات لوحدة الطاقة في الجولتين الماضيتين بعد العطلة الصيفية، وأكد مدير برنامج الفورمولا 1 في الصانع الياباني يوسوكي هاسيغاوا أن هناك عملية تطوير مستمرة تهدف لمنح فريق ماكلارين الثقة بإمكانية استمرار هذه الشراكة وتألقها في المستقبل.
اقرأ أيضاً: فريق ماكلارين غير مستعد لإكمال موسم آخر بعيداً عن المنافسة
إذ قال هاسيغاوا: “الأمر الوحيد الذي يمكن قوله هو أنني أحاول تحقيق مكاسب قوية على صعيد الأداء لإقناع فريق ماكلارين ولكنني غير واثق إن كان ذلك كافياً. لن نستسلم في هوندا ولا بد لنا من محاولة الاستمرار في هذه الشراكة. ما يحصل مؤخراً يؤدي إلى تسريع وتيرة التطوير في هوندا، إذ هناك حوافز ودوافع إضافية في مصنع المحركات”.