صرّح فريق لوتس المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أنه سيعلن عن خسائر مادية تقلّصت بشكلٍ كبير عندما يتم الإعلان عن المعلومات المالية للفريق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وفقاً لحسابات تعود لفريق لوتس، خسر الفريق 64.9 مليون جنيه استرليني خلال عام 2013، مقابل خسارته لـ55.3 جنيه استرليني خلال عام 2012.
إلا أن اتخاذ إجراءات جذرية للحد من النفقات، وذلك بقيادة المدير التنفيذي ماثيو كارتر، أدت لتقليص الخسائر على مدار الأشهر الستة الأولى من العام الحالي لحوالي ‘ستة ملايين جنيه استرليني’.
صرّح كارتر أن هذا الرقم يشير لخسارة تصل لـ823 ألف جنيه استرليني قبل مخصصات الاستهلاك، مع أخذ التكاليف الإضافية بعين الاعتبار.
هذه التكاليف الإضافية تتضمن دفع حوالي 1.6 مليون جنيه استرليني لكافة العاملين بداية العام الحالي، ليصل الرقم في الخسائر لحوالي ستة ملايين جنيه استرليني.
يقول كارتر لـأوتوسبورت: ‘‘من الواضح أننا تقدمنا في الاتجاه الصحيح في ما يتعلق بموقعنا من الناحية المادية’’.
‘‘تمّ تعييني في هذا المنصب لتكوين وجهة نظر من الناحية التجارية بدلاً من النظر إلى الفورمولا واحد كرياضة إذ توجّب علينا إعادة تقييم العديد من الأمور’’.
‘‘لا يوجد نقص في الرعاة والممولين بأي شكل من الأشكال، وبالتالي لم تكن المهمة صعبة كما كان متوقعاً، ولكن في الفورمولا واحد من الممكن أن تخرج الأمور عن السيطرة في ظل سعي العاملين لتحقيق مكاسب تصل لبضعة ثواني على الحلبة’’.
الحد من النفقات ليس سبباً في تراجع تأدية الفريق
يحتل فريق لوتس المركز الثامن في ترتيب بطولة العالم للصانعين، ولم يسجل سوى ثمانية نقاط، مع وجود فرص ضئيلة للغاية من أجل تحقيق أي تقدم ملحوظ.
لا يعتقد كارتر أن الحد من النفقات، من أجل جعل فريق لوتس أكثر استقراراً من الناحية المادية، لعب دوراً في تراجع تأدية الفريق.
يُتابع كارتر: ‘‘ما زلنا 470 شخص في قاعدة الفريق في إنستون، وبالتالي ما زلنا من الفرق الكبرى’’.
‘‘على الحلبة، من السهل توجيه اللوم لمحركات رينو، ولكن ليس هذا ما حصل، ولكن من دون شك تعرضنا لإعاقات كبيرة بداية الموسم الحالي’’.
‘‘وبصراحة، لم نكن جيدين في عملية تطوير الجانب الأيروديناميكي لللسيارة خلال الموسم الحالي كما جرت العادة في فريق لوتس’’.
‘‘في نهاية المطاف، بدأنا موسمنا متأخرين بفارق كبير ولم نتمكن من تقليص هذا الفارق’’.
إنهاء أي فريق لموسم الفورمولا واحد في المراكز الأربعة الأخيرة من ترتيب بطولة العالم للصانعين سيؤثر بشكلٍ كبير على الموارد المادية المستحقة من قِبل إدارة الفورمولا واحد لسنة 2015.
إلا أن كارتر كان واثقاً من تعويض فريقه لهذه الخسائر في العديد من الجوانب الأخرى.
ينهي كارتر تصريحه بالقول: ‘‘ما زلنا نحظى بممولينا، وهم ملتزمون بمساعدة فريق لوتس على المدى البعيد’’.
‘‘تمكّنا، من ناحية تأمين ميزانية الفريق، من ضمان تمتعنا بنفس الميزانية وإن لم نحصل على الأرباح المادية من إدارة الفورمولا واحد’’.
‘‘وعلى افتراض كانت تأدية الفريق أفضل السنة المقبلة، وهذا ما سيحصل باعتقادي، سيكون بإمكاننا التقدم إلى الأمام من جديد’’.