أكد السائق الإماراتي خالد القبيسي أن الفوز بلقبي أبرز سباقين للتحمل في منطقة عربية، وهما “الخليج” 12 ساعة على حلبة “مرسى ياس” و”دنلوب” 24 ساعة في دبي على حلبة دبي أوتودروم، سيكون الطريقة المثالية لفريق أبوظبي “الصقر الأسود” لتكريم ذكرى السائق شون إدواردز، زميله السابق في الفريق، والذي لقي حتفه خلال حادث تعرض له أثناء خضوعه لتدريبات في أوستراليا قبل أكثر من شهر.
وكان إدواردز، أحد أبرز النجوم الصاعدين في رياضة السيارات، صديقاً حميماً للقبيسي وزميلاً له في فريق “الصقر الأسود” عندما فاز الفريق بلقب سباق “دنلوب” 24 ساعة بدبي للمرة الأولى في 2012، وللمرة الثانية على التوالي في كانون الثاني/ يناير 2013.
وتوفي إدواردز خلال مشاركته في حصة تدريبية حيث كان يجلس إلى جانب أحد السائقين الشباب، والذي فقد السيطرة على سيارته الـ “بورشه” لتصطدم بحاجز الإطارات الجانبي في حلبة كوينزلاند للسباقات في أوستراليا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وسيسعى فريق “الصقر الأسود”، والذي يحظى بالدعم من شركة أبوظبي للسباقات، الى تكريم إدواردز خلال المنافسات المقبلة، وتحديداً في سباق “الخليج” 12 ساعة، والذي سيقام الأسبوع القادم على أرض حلبة “مرسى ياس”، وفي سباق “دنلوب” 24 ساعة في دبي أوتودروم في كانون الثاني/يناير 2014، والذي يشارك فيه الفريق خلف مقود سيارة “إيه،أم،جي أس،أل،أس جي،تي3”.
وعلّق القبيسي على المشاركات المقبلة قائلاً: “سنحمل إسم شون على السيارات وعلى خوذاتنا، وسنبذل قصارانا من أجل رفع التوعية وجمع التبرعات لمؤسسة شون إدواردز الخيرية”.
وأضاف: “كان شون فرداً أساسياً في الفريق وساعدنا في الفوز بسباق “دنلوب” 24 ساعة في دبي خلال العامين الماضيين، والآن سيكون لدينا حافزاً أكبر وأقوى للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي تكريماً لذكرى هذا السائق والصديق العزيز”.
وتابع القبيسي قائلاً: “بالطبع أرغب بالفوز بسباق “الخليج” 12 ساعة في أبوظبي، لأن السباق يُقام في إمارتي وعلى أرضي، لكنني أيضاً أرغب بالفوز لأجل شون الصديق والزميل والشخص الرائع. ستُخلد ذكراه في ذاكرتنا للأبد. أفكر فيه كثيراً، خاصة عندما أجلس خلف مقود القيادة”.
وإدواردز، الذي لعب دور والده، نجم سباقات الفورمولا واحد السابق غاي إدورادز، في فيلم “رش”، كان يسيطر هذا الموسم على سلسلة سباقات “بورشه سوبركاب” قبل وفاته، وتمكن أيضاً من الفوز بسباق 24 ساعة في نوربورغرينغ على متن سيارة “أس،أل،أس” مع فريق “الصقر الأسود” أوائل العام الحالي.
ونافس إدواردز للمرة الأولى تحت راية فريق أبوظبي “الصقر الأسود” في سباق “دنلوب” 24 ساعة في دبي عام 2012 إلى جانب كل من القبيسي، والألماني جيروين بليكيمولين ومواطنه توماس جاغر.
كانت هذه مناسبة تاريخية، بأن يحقق إدواردز والفريق أول فوز كبير لهما في سباقات التحمل، في حين تمكن القبيسي من حفر إسمه في كتاب الأرقام القياسية بكونه أول سائق إماراتي يفوز بجائزة سباق دبي 24 ساعة.
وبعد 12 شهراً، تمكن الرُباعي القبيسي وإدواردز وبليكيمولين، بالإضافة إلى بطل سباقات السيارات السياحية الألماني بيرند شنايدر، من إهداء فريق أبوظبي “الصقر الأسود” الفوز الثاني على التوالي في السباق الذي يُقام على أرض حلبة دبي أوتودروم.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر أن يُشارك إدواردز في سباقي أبوظبي الأسبوع القادم ودبي الشهر القادم إلى جانب القبيسي وشنايدر.
وسيحل بليكيمولين، والذي يُعتبر أيضاُ صديقاً مقرباً من إدواردز، محل الأخير ضمن الفريق المشارك في سباق “الخليج” 12 ساعة في الفترة ما بين 11 و13 كانون الأول/ ديسمبر، في حين ستُشارك سيارة أخرى للفريق تتضمن كلاً من الألماني كلاس هوميل، والبريطاني أدام كريستودولو والسويدي أندرياس سيمونسن.
وفي سباق “دنلوب” 24 ساعة في دبي، والذي يُقام ما بين 9 و11 كانون الثاني/ يناير، يُشارك الفريق على متن سيارتين، حيث سيتحد القبيسي مع مجموعة السائقين الذين شاركوا في الفريق عامي 2012 و2013، وهم بليكيمولين، شنايدر وجاغر.