أعرب سيباستيان فيتيل أنه كان متفاجئاً بعزم وإصرار لويس هاميلتون بتجاوزه لنيل صدارة سباق جائزة سنغافورة الكبرى من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
إذ تمكّن بطل العالم الحالي من تصدر سباق للمرة الأولى في سنة 2014 عندما لم يتمكن هاميلتون من الخروج في المركز الأول بعد إجراء توقف الصيانة الثالث له، مع اعتماد فيتيل لاستراتيجية التوقف مرتين نظراً لدخول سيارة الأمان التي أدت لتغيير الاستراتيجيات المعتمدة.
إلا أن فيتيل احتفظ بالصدارة للفة واحدة فقط قبل أن يتمكن هاميلتون من تجاوزه.
إذ قام سائق مرسيدس بتجاوز سيارة ريد بُل على المسار الداخلي للمنعطف السادس، وهو المسار الخارجي للمنعطف السابع، بعد تفعيل نظام التخفيف من قوة الجر ‘دي.أر.أس’، مما ترك فيتيل متفاجئاً بعض الشيء.
قال الألماني: ‘‘لا أعلم ما كان يحاول القيام به عندما حاول تجاوزي’’.
‘‘تركت المساحة اللازمة لكي يتمكن من تجاوزي عند المنعطف السابع، ولكن يبدو أنه كان متحمساً للغاية من أجل استعادة الصدارة في أقرب وقت ممكن’’.
‘‘وبالتالي قمت بالتخفيف من سرعتي وسمحت له بالمرور’’.
‘‘لم يكن هناك جدوى من محاولة الدفاع عن مركزي. المركز الثاني هو أفضل ما يمكن تحقيقه’’.
‘‘كنا نستخدم أقدم مجموعة من الإطارات بعد إجراء التوقفات الأخيرة وكان من الصعب التحكم بتآكل هذه الإطارات في المراحل الأخيرة من السباق’’.
كما اعترف هاميلتون بأنه كان جريئاً بشكلٍ زائد عن اللزوم عند إجراء حركة التجاوز.
قال هاميلتون: ‘‘كانت المساحة بسيطة للغاية. أعتقد أنه كان يجب عليّ التجاوز في مكان آخر، ولكن فيتيل قاد قيادةً عادلة وترك المساحة الكافية لضمان عدم حصول حادث’’.
الاستراتيجيات صعبة لسائقي الصدارة
صرّح هاميلتون، والذي أصبح يتصدر ترتيب بطولة العالم للسائقين، أنه كان مرتبكاً للغاية قبل إجراء التوقفات الأخيرة إذ كان يحاول توسيع الفارق بشكلٍ كبير لسيارات ريد بُل، مع المحافظة على إطاراته في الوقت ذاته.
أضاف هاميلتون: ‘‘لم أكن متأكداً مما توجب عليّ القيام به’’.
‘‘قمت بتوسيع الفارق بأقصى ما يمكن، ولكنهم كانوا يريدون توسيع الفارق ليصل لـ27 ثانية كاملة’’.
‘‘أعتقد أن سيارة الأمان سببت العديد من المشاكل. لحسن الحظ تمكّنا من النجاح في استراتيجيتنا’’.
أما بالنسبة لفيتيل، كان يرغب أن يقوم بتنفيذ استراتيجية إجراء توقف إضافي واستخدام مجموعة ثالثة من الإطارات حتى نهاية السباق، لكنّه يتفهم قرار ريد بُل بعدم إدخاله لمنطقة الصيانة بعد أن قامت سيارة الأمان بتقليص الفارق بين كافة السيارات.
قال فيتيل: ‘‘لم يكن توقيت سيارة الأمان مثالياً’’.
‘‘كنا خسرنا مركزاً لألونسو بعد توقفنا في وقتٍ متأخر. تزوّدت بإطارات لينة بعد التوقف الثاني، وكنا نأمل عدم دخول سيارة الأمان’’.
‘‘كنا نعلم أن مواصلة السباق، بعد عودة سيارة الأمان إلى منطقة الصيانة، ستكون صعبة. أدركنا أنه من شبه المستحيل تحقيق فارق 27 ثانية [من أجل إجراء توقف إضافي] مع عدم توقف بقية السيارات’’.
‘‘توجب علينا استخدام هذه المجموعة من الإطارات اللينة حتى نهاية السباق لضمان تحقيق أفضل نتيجة ممكنة’’.
‘‘لم أكن واثقاً من قدرتنا على تحقيق ذلك نظراً لنسبة تآكل الإطارات التي شهدناها خلال التجارب’’.