كشف نيكو روزبرغ أن فريق مرسيدس أوشك على اتخاذ قرار عدم إجراء لفات ثانية في الحصة التأهيلية لسباق جائزة بريطانيا الكبرى من موسم 2014 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، الأمر الذي كان يعني التضحية بفرصة الانطلاق من المركز الأول.
وقع لويس هاميلتون ضحية الظروف المناخية المتغيرة في المراحل الأخيرة من الحصة التأهيلية على حلبة سيلفرستون، إذ قرر التخلي عن إجراء آخر لفة سريعة له بعد أن ظنّ، بشكلٍ خاطئ، أن نسبة التماسك على الحلبة تزداد سوءً.
ورغم استغلال روزبرغ لقرار زميله الخاطئ ليتمكن من خطف قطب الانطلاق من المركز الأول، إلا أنه اعترف أن قرار الخروج إلى الحلبة كان متأخراً للغاية بعد تردد الفريق من جدوى إجراء لفات إضافية.
عند سؤاله من قِبل أوتوسبورت عمّا إذا كان فريق مرسيدس قد أوشك على عدم الخروج إلى الحلبة من جديد، أجاب روزبرغ: ‘‘كان من الصعب اتخاذ هذا القرار، وفي نهاية المطاف، اتخذنا قراراً جماعياً بالخروج، ومن الواضح أننا اتخذنا القرار الصحيح’’.
‘‘كان الخيار الأكثر واقعية يكمن بالبقاء في منطقة الصيانة، ولكنّني تذكّرت إحدى مقولات مايكل جوردان [لاعب شهير سابق في كرة السلة الأميركية]: ‘سوف تخسر كل ما لديك في حال لم تستغل الفرص المتاحة لديك’’’.
‘‘أخبرت الفريق بذلك، أنه في حال خروجنا إلى الحلبة سنحظى بفرصة ضئيلة للانطلاق من المركز الأول في سباق الغد، أما في حال عدم خروجنا، لن نحظى بأي فرصة على الإطلاق’’.
‘‘كنت أؤيد الخروج إلى الحلبة، وبعد إجراء التحليلات اللازمة، وافق الفريق على قرار الخروج إلى الحلبة. كان عملاً جماعياً ممتازاً أثمر عن اتخاذ القرار الصحيح في النهاية’’.
مرسيدس غير متفاجئ من قرار هاميلتون
تغير ظروف الحلبة باستمرار دفع فريق مرسيدس للتفكير أنه من الطبيعي للويس هاميلتون أن يتخلى عن لفته الأخيرة، خصوصاً بعد تسجيله لزمنٍ بطيءٍ نسبياً في المقطع الأول من الحلبة.
في الواقع، اعترف الفريق أن تحسّن الأزمنة المسجلة في المقطع الثالث من الحلبة بشكلٍ كبير كان مفاجئاً للغاية.
صرّح المدير الرياضي لفريق مرسيدس، توتو وولف: ‘‘أعتقد أن قرار التخلي عن اللفة السريعة كان يبدو واقعياً لأن الحلبة كانت مبتلة للغاية في المقطع الثاني وبالتالي لم يتوقع أحد تغير ترتيب السائقين بهذا الشكل الكبير’’.
‘‘كنا نتوقع عدم إمكانية تحسين الأزمنة المسجلة. رغم أن الأمطار كانت أقل غزارة في المقطع الأخير، لم نكن نتخيل وجود منعطفات جافة بالكامل، ولكن هذا ما حصل تماماً’’.
‘‘أعتقد أن الأزمنة تحسنت بحوالي 4.5 ثانية في المقطع الأخير، ولم نكن نتوقع ذلك إطلاقاً’’.
ورغم تمكّن هاميلتون من شق طريقه من المركز العاشر ليتمكن من إنهاء سباق جولة النمسا في المركز الثاني، إلا أنه يعتقد أن الأمور ستكون أصعب على هذه الحلبة.
يقول هاميلتون: ‘‘أشعر أن هدفنا يومَ غدٍ سيقتصر على الحد من الأضرار’’.
‘‘هناك ما يقارب 1000 شخص غداً، آمل أن يمدّوني بالطاقة اللازمة’’.
‘‘هناك عدة سيارات تتزود بمحركات مرسيدس يتوجب عليّ تجاوزها في سباق الغد، وبالتالي لن يكون وضع السباق سهلاً كما كان الحال عليه في جولة النمسا الماضية’’.