تمكّن سائقا فريق تويوتا، أنطوني دايفدسون وسيباستيان بويمي، من نيل قطب الانطلاق من المركز الأول للمرة الأولى من الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات التحمل على حلبة أوستن بعد حصةٍ تأهيلية دراماتيكية.
اختار الفريق الانتظار قبل خروج سيارة تويوتا رقم #8 على الحلبة في الدقائق الـ25 الأولى من الحصة التي بدأت مع وجود برك من المياه عند المنعطف الحادي عشر الذي يسبق الخط المستقيم الثانوي للحلبة.
خرج دايفدسون عن حدود الحلبة عند منطقة تواجد البرك واضطر للتخلي عن لفته السريعة قبل أن يتمكن من تسجيل لفتين في 1:48.9 و1:49.0، ليتمكن من تسجيل أسرع زمن مكافئ ضمن السائقين الذين قادوا السيارات في بداية الحصة.
انتظر فريق تويوتا مرةً أخرى قبل خروج بويمي على الحلبة وتمكّن السويسري من تسجيل لفة سريعة واحدة، 1:49.1، قبل رفع الأعلام الحمراء بعد توقف سيارة ريبيليون تويوتا رقم #12 عند المنعطف الثاني عشر.
هذا يعني أنه حظي بـ4:30 دقائق لإكمال لفات السيارة التأهيلية، وتمكّن من تسجيل 1:49.1 أدت لتصدر السيارة لترتيب الأزمنة المسجلة.
قال دايفدسون: ‘‘من الرائع عندما تسير الأمور كما كان مخططاً لها’’.
‘‘كنا ندرك وجود برك مائية عند المنعطف 11 واتخذنا قراراً بالانتظار لأطول فترة ممكنة، إذ أن هذا المنعطف سيصبح أكثر جفافاً لفةً بعد لفة’’.
وأضاف بويمي: ‘‘عندما يتم رفع الأعلام الحمراء لتحظى بلفة وحيدة فقط تشعر بالتوتر بعض الشيء، إذ لا يمكن التنبؤ بما قد سيحصل، إلا أنني أعتقد أن أزمنتنا كانت جيدةً للغاية، حيث كانت اللفات الأربع متقاربة بحوالي 0.2 ثانية’’.
نتيجةً لذلك، كان معدّل أزمنة دايفدسون وبويمي، والذين يتشاركون سيارتهم مع نيكولا لابيير، 1:49.093 عبر أربعة لفات، وهو أسرع بثانية كاملة من المركز الثاني، والذي كان من نصيب بورشه 919 الهجينة التي قادها نيل ياني ورومان دوماس.
إذ أن سيارة بورشه، والتي رقما #14، تقدمت إلى المركز الثاني أمام سيارة بورشه الثانية، والتي قادها براندون هارتلي ومارك ويبر في الحصة التأهيلية، عندما تمكن ياني من تحسين الزمن المكافئ بعد تسجيله لزمنٍ سريع.
تمكن ياني من تسجيل أسرع زمن في كامل الحصة خلال لفته السريعة الأولى، إذ سجل 1:48.8، إلا أن زمنه حُذف بسبب استخدام السيارة لكميات أكبر مما هو مسموح به من الطاقة الناجمة من أنظمة استعادة الطاقة.
قال السويسري: ‘‘لم نكن سنتمكن من الانطلاق من المركز الأول، لكن زمننا المكافئ كان ليكون أقرب لتويوتا’’.
‘‘أظهرنا أن سرعتنا هي الأفضل وأنا واثق، بغض النظر عن المشاكل التي واجهتنا، فهي لم تؤثر على زمن اللفة’’.
كان معدل أزمنة ياني ودوماس 1:50.283، ليتقدموا بفارق أجزاء مئوية من الثانية على زملائهم في بورشه، ويبر وهارتلي.
أما بالنسبة لأودي، والتي سجلت سياراتها أسرع الأزمنة في حصص التجارب، اكتفت بالمركزين الرابع والسادس بعد وجود مشاكل أثرت على تأدية السيارتين من طراز ‘آر 18 إي ترون كواترو’.
احتل مارسيل فاسلر وأندريه لوتيرير المركز الرابع، أبطأ بـ0.04 ثانية من سيارة بورشه، بعد أن تمكن فاسلر من تحسين الزمن المكافئ في لفته الثانية.
قال فاسلر: ‘‘كان هناك تعقيد في كافة الأنظمة، لم تكن القيادة مريحة على الإطلاق’’.
‘‘في اللفة الثانية كانت السيارة أفضل، ولكننا لم نتمكن من إيجاد حلول لكامل لمشاكل، وهذا أمرٌ مخيب للآمال لأننا نعلم إمكانيات السيارة الحقيقية’’.
كان معدل أزمنة فاسلر ولوتيرير 1:50.340 وأسرع بـ0.02 ثانية من سيارة تويوتا الثانية، والتي جاءت بالمركز الخامس، والخاصة بستيفان سارازين ومايك كونواي، في حين تأخر لويك دوفال ولوكاس دي غراسي بـ1.1 ثانية إضافية في سيارة أودي الثانية.