تجري إدارة حلبة سيبانغ الماليزية تحقيقاً في بعض المشاكل ناتجة عن عملية إعادة التعبيد الأخيرة، وذلك قبل تنظيم جولتي بطولة العالم للفورمولا 1 وبطولة العالم للدراجات النارية “موتو جي بي” في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وتم إعادة تعبيد الحلبة الماليزية بالكامل بين شهري شباط/ فبراير وأيار/ مايو الماضي، حيث كان هذا العمل الرئيسي الأول الذي يُجرى على الحلبة منذ عام 2007.
وجرى على الحلبة مباشرة بعد الانتهاء من أعمال السفلتة إحدى جولات بطولة العالم للسوبر بايك بدون أية مشاكل، إلا أن شركة ميشلان قد أبلغت عن وجود مشاكل عند قيامها بتجربة إطارتها على الحلبة، حيث تم رصد خروج المياه من خلال سطح الحلبة بعد جفافها.
وتواجد دراج فريق “أل سي آر هوندا” البريطاني كال كراتشلو في الحلبة، إلى جانب دراج تجارب دوكاتي ميشيلي بيرو ودراج تجارب ياماها الدراج السابق كولين إدواردز.
وقال كراتشلو: “حالة المسار ليست جيدة على الاطلاق”.
وتابع: “كانت أسوأ بكثير عما كانت عليه خلال سباق السوبر بايك، لأننا نعلم ذلك من الحلبة، ومن دراجي دوكاتي الذين كانوا هناك من أجل جولة بطولة العالم للسوبر بايك وكذلك في التجارب”.
وأضاف: “كان هنالك مناطق مبللة في كل مكان، وبسبب أشعة الشمس، ترتفع دراجة حرارة المسار إلى 40 درجة، الأمر الذي يؤدي إلى جفافها كل اليوم، لكن في نهاية اليوم، تتواجد كمية كبيرة من الماء أكثر مما كانت عليه في بداية اليوم، حيث يبدأ بالتتسرب إلى السطح”.
وأكمل: “في النهاية كنا سريعون جداً، وستكون سرعتنا جيدة من أجل السباق، لكن كان بالإمكان أن نكون أسرع بثلاث ثواني لو كان المسار نظيفاً”.
وواصل شارحاً: “بالتأكيد لم نكن إلا ثلاثة دراجين هناك، لكن كان الأمر مخادعاً، لأنك تكون على السرعة الرابعة ومن ثم تعبر على منطقة رطبة، وأمور كهذه”.
وستستضيف سيبانغ جولة الفورمولا 1 من 30 أيلول/ سبتمبر إلى 2 تشرين الأول/ أكتوبر، والموتو جي بي من 28 إلى 30 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأكد منظمو الحلبة أن المشاكل “حالياً تحت التحقيق”، إضافةً إلى كان للعاصفة الرعدية التي حدثت قبل يوم التجارب أي دور في ذلك.
وقال البيان: “إدارة حلبة سيبانغ الدولية مع شركة تصميم الحلبات درومو، والتي ساهمت بعملية التعبيد الأخيرة ومتعهد صيانة الحلبة لدينا، يقومون بالتحقيق في القضية والتأكد من عدم حدوث هذه الحالة مرة أخرى”.
وتابع: “هذا سيسمح لكل الشركاء والفرق بمراقبة الحلبة، والتقييم والقيام بالأعمال الضرورية والتحسينات اللازمة للمسار”.